وجهاء عفرين يحملون الوالي التركي مسؤولية انتهاكات المسلحين والمهجرين
وفد منهم اجتمع بالوالي ...
حمّل وفد من وجهاء منطقة عفرين بغربي كوردستان (كوردستان سوريا)، اليوم السبت، الوالي التركي مسؤولية الانتهاكات التي تقوم بها بعض فصائل «غصن الزيتون» من جهة، ونازحي ريف دمشق من جهة أخرى.
والتقى وفد من وجهاء عفرين، ضم 22 شخصاً، بالوالي التركي في السرايا القديمة في مدينة عفرين في تمام الساعة الثانية ظهراً، حيث استمر اللقاء نحو ساعتين.
بالصدد، قال الإعلامي الكوردي جومرد حمدوش الذي ينحدر من عفرين لـ (باسنيوز)، إن «اللقاء مع الوالي التركي دار حول عدد من القضايا أهمها: استمرار المظاهر المسلحة في عفرين، عمليات خطف المدنيين وابتزازهم وسرقة ممتلكاتهم، تغيير أسماء الساحات والشوارع، تهديدات المسلحين بالاستيلاء على موسم الزيتون، بالإضافة إلى قيام البعض من مهجري الغوطة بالانتهاكات بحق أهالي المنطقة من سرقات والاستيلاء على ممتلكاتهم».
وأضاف أن«الوالي التركي في عفرين نفى علمه بتغيير أسماء الساحات في المدينة فيما شدد الوفد على ضرورة بقاء معالم المدينة على حالها، محملاً الوالي مسؤولية ما يجري في المنطقة من انتهاكات فظيعة بحق أبناء المنطقة».
وكان مدير الخدمات بمجلس عفرين المحلي جاسم صالح الجاسم، وهو من منطقة السفيرة، والذي كان يعمل مع منظومة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD في الخدمات، قد قام بتغيير تسميات الساحات في مدينة عفرين، حيث تم تسمية دوار ‹كاوا› بدوار ‹غصن الزيتون› ودوار ‹الوطني› بدوار ‹شهداء ١٨ آذار›.
وبخصوص المظاهر المسلحة في المدينة، قال حمدوش، إن «الوالي التركي أشار إلى أن خروج المسلحين ليس بهذه السهولة، وإنما يحتاج إلى المزيد من الوقت»، كما قال إنه «خلال 15يوماً سوف يتم توزيع لوحات جديدة للسيارات في عفرين».
وبصدد انتهاكات بعض نازحي الغوطة، أشار حمدوش إلى أن «الوفد أكد للوالي أن الجانب التركي جلب هؤلاء إلى المنطقة والآن يقومون بالسرقات والاستيلاء على ممتلكات الأهالي ولم تقم أية جهة بوضع حد لهم»، وبشأن تهديدات المسلحين بالاستيلاء على موسم الزيتون، قال: «أكد الوالي إن الموسم لصاحب الأرض ولا أحد يستطيع الاستيلاء عليه، باستثناء الأملاك العائدة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD».
وكان الجيش التركي والفصائل السورية الموالية له قد سيطروا على مدينة عفرين في 18 مارس / آذار الماضي، عقب انسحاب الوحدات الكوردية من المنطقة.