(بالوثيقة) الحشد الشعبي يلغي رسمياً عدداً من محاور عملياته وينسحب من أخرى
بعد «استقرار الأوضاع» في تلك المناطق ...
أخلت ميليشيات الحشد الشعبي المدعومة من إيران عدداً من المناطق الواقعة في محافظة نينوى على أن يشغلها الجيش العراقي، وذلك بأمر من رئيس الوزراء المنتهية ولايته حيدر العبادي بصفته القائد العام للقوات المسلحة.
وبحسب كتاب اطلعت عليه (باسنيوز)، فقد أعلنت ميليشيات الحشد الشعبي إلغاء عدد من محاور العمليات في نينوى نظراً لـ «استقرار الأوضاع الأمنية في محافظة نينوى»، وبأمر العبادي.
وجاء في الكتاب الذي وقعه نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي جمال آل ابراهيم (أبو مهدي المهندس) أنه تقرر «إلغاء قيادة عمليات غرب نينوى وشرق نينوى وبيجي وتشكيل مقر واحد لقيادة محور نينوى بقيادة علي كاظم».
وبحسب الأمر فقد تقرر إلحاق قيادة غرب نينوى بكامل منتسبيها وإمكانياتها بمديرية العمليات في الحشد.
وتقرر أيضاً نقل لواء 40 بالكامل من منطقة شمال سنجار إلى مقره الأصلي في قاعدة سبايكر وتحويل مسؤولية القاطع إلى قيادة العمليات المشتركة للجيش في نينوى.
وأعلن الحشد الشعبي الانسحاب من خط المسك الحدودي في غرب نينوى بالكامل على أن تتولى ذلك قيادة عمليات نينوى تدريجياً وبإشراف من مديرية العمليات بالتنسيق مع قيادة العمليات المشتركة.
وتقرر نقل اللواء 14 بالكامل إلى معسكره الخلفي خارج محافظة نينوى.
وبشأن الحشود المحلية لاسيما الحشد المسيحي والإيزيدي والتركماني والشبكي فستكون مرتبطة بقيادة عمليات محور نينوى إدارياً وعملياتياً، مع بقاء قوة احتياط كافية مؤقتاً، وفقاً للحشد الشعبي.
وجاء في الأمر الذي صدر في 2 آب / أغسطس «على مديرية الإدارة والمالية (في الحشد) المباشرة فوراً بنقل هذه القوات إلى قيادة عمليات نينوى إداريا ومالياً».
وجدد الحشد الشعبي تأكيده على إخلاء مدينة الموصل من أي قوات تابعة له.
وكانت مصادر محلية، قد قالت في وقت سابق اليوم، إن ميليشيات الحشد الشعبي أخلت عدداً من المناطق الواقعة في الجانب الغربي لنهر دجلة في نينوى، وأشاروا إلى أن هذه الخطوة تشكل خطورة في الوقت الذي تتعرض فيه تلك المناطق باستمرار إلى هجمات من تنظيم داعش.
وسيطرت ميليشيات الحشد والقوات العراقية الأخرى على معظم المناطق ‹المتنازع عليها› بين إقليم كوردستان وبغداد، بعد أحداث 16 أكتوبر / تشرين الأول 2017.
ومن بين تلك المناطق، أجزاء من نينوى في غرب دجلة، وتحديداً في محيط بلدة سنجار موطن الايزيديين.
وقال مدير ناحية سنوني نايف سيدو: «اخلى الحشد مواقعه في حدود مناطقنا في الوقت الذي يمكننا فيه مشاهدة مسلحي داعش على الجهة الأخرى».
وأضاف لـ ‹كوردستان 24›، أن هذه الخطوة أثارت مخاوف لدى السكان من أن تنظيم داعش قد يستغل هذا الفراغ ويشن هجوماً مباغتاً في المنطقة متعددة الاثنيات.
وتابع «في السابق كانت قوات البيشمركة منتشرة في المنطقة وكانت المنطقة آمنة، فيما كان الجيش العراقي يتولى حماية الحدود».
ودعا مسؤولون محليون القوات العراقية وقوات البيشمركة لوضع خطة تهدف لحماية مناطقهم بالتنسيق مع قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة.
وقال رئيس مجلس قضاء سنجار ويس بدل: «ندعو حكومة إقليم كوردستان والحكومة العراقية وبالتنسيق مع امريكا لحماية مناطقنا... لا نريد ان تتكرر الإبادة الجماعية مرة أخرى».
وكان بدل يشير إلى الفظائع التي ارتكبها مسلحو تنظيم داعش بحق الإيزيديين عندما استولوا على سنجار في آب / أغسطس 2014.
وقال مزاحم الحويت المتحدث باسم تجمع العشائر العربية في المناطق ‹المتنازع عليها›، إن العشائر تؤيد عودة القوات الكوردية إلى مناطقها.
وأضاف الحويت، أن العشائر العربية في غرب دجلة تدعو البيشمركة إلى إعادة انتشارها في المناطق التي أخلاها الحشد.