القلق يعتري 6 مصارف تتعاون مع إيران خشية التحقيقات الأمريكية
قالت مصادر في البنك المركزي العراقي ان اغلبية رؤساء البنوك والمصارف الاهلية لا يتواجدون في مقار عملهم منذ اكثر من اسبوع ، وانهم يصرفون امور عملهم عبر الهاتف والتوكيلات بالتوقيع للعناصر المقربة منهم وبعضهم من ذوي صلة القرابة .
ولم تعط المصادر تفسيرا للظاهرة ، لكن مصادر اخرى اشارت الى القلق الكبير الذي يعتري البنوك العراقية من التحقيقات الامريكية حول التعاون المالي غير الشرعي مع ايران والاحزاب المرتبطة به في العراق ولبنان وسوريا .
من جانبها كشفت مصادر دبلوماسية في العراق أن البنك الفيدرالي الأميركي (المركزي) يلاحق 5 مصارف عراقية جديدة، إضافة إلى “مصرف البلاد الإسلامي”.
وذكر تقرير نقلا عن المصادر، أن فريقاً من المستشارين الأميركيين يتواجد في العراق، لمتابعة هذه المصارف التي قد تخضع لنفس العقوبات التي فرضت على “مصرف البلاد الإسلامي”.
وبينت أن التحقيقات بشأن علاقة هذه المصارف، أو استغلالها من قبل إيران في التحويلات المالية بدأت منذ عهد الرئيس الاميركي السابق، باراك أوباما، لكنه اكتفى بملاحقة مصرف واحد فقط.
وبحسب المصادر، تم تفعيل التحقيقات خلال الأشهر الماضية، وتشمل التحقيقات بحسب المصادر النقل النقدي للأموال، إضافة إلى التحويلات المالية المثيرة للشكوك إلى لبنان، ومن ثم إلى سوريا، إلى جانب بعض الدول الآسيوية وأوروبا الشرقية.
والعام الماضي وضعت الولايات المتحدة بنك “إيلاف” الإسلامي العراقي على القائمة السوداء.
والإدراج في القائمة السوداء يرغم البنوك على الاختيار بين قطع الروابط مع المؤسسات الإيرانية ومنها ما هو تابع للحرس الثوري التي تستهدفها العقوبات الأميركية، أو الانقطاع عن النظام المالي الأميركي.
