(باسنيوز) تكشف حقيقة عملية اغتيال عضو مجلس شران بريف عفرين
’’لا زال حيا!’’ ...
وصلت لـ (باسنيوز) معلومات جديدة حول عملية ‹الاغتيال› التي طالت عضو المجلس المحلي لبلدة شران بريف عفرين، عكاش أحمد علي، تدحض كل ما تم سوقه من قبل غرفة عمليات «غضب الزيتون» عن قيامها بتنفيذ العملية بسبب تعاونه مع الجيش التركي والميليشيات الموالية له.
وعلمت (باسنيوز) من مصادر مقربة من عائلة عكاش أحمد علي زاده، أنه «حي يرزق ويتلقى العلاج في إحدى مشافي ريف حلب الشمالي، ويرجح أنه يتواجد في مشفى حوار كلس في مناطق درع الفرات».
وذكرت المصادر، أن العملية تمت قبل فترة عشرة أيام من تاريخ نشر الفيديو من قبل غرفة «غضب الزيتون»، وأن من نفذها هو عنصر من الجيش الحر ينتمي للفصيل الذي يقيم حاجز أمنياً على مفرق قرية جمانلي – جما في ناحية شران انتقاما منه.
ما سبب عملية الانتقام؟
أكدت المصادر، أن عنصراً من حاجز مفرق قرية جما كان قد سلب في وقت سابق جهاز الموبايل من عكاش زاده أثناء مروره بالحاجز وتوجهه نحو مقر عمله في مجلس بلدة شران، مما دفع بعكاش إلى تقديم شكوى ضد العنصر لدى الأتراك الذين قاموا بسجنه لمدة محددة. وبعد الإفراج عنه بفترة وعودته لعمله خطط مع زملائه في الحاجز الأمني لاستدراج عكاش من منزله في قري دير صوان والانتقام منه.
كيف تمت العملية؟
اتصل أحد عناصر حاجز مفرق قرية جما بعكاش أحمد علي زاده، ودعاه إلى حضور اجتماع يعقد في مجلس شران، وما كان على عكاش إلا أن ركب دراجته النارية وتوجه إلى شران حسب الموعد المتفق. إلا أن عنصرين اعترضا طريقه وأطلق عليه أحد العناصر رصاصة واحدة فقط للانتقام منه بينما قام الآخر بتصوير العملية في مقطع فيديو، ومن ثم أسعفاه إلى إحدى مشافي مناطق درع الفرات ويرجح أنه مشفى حوار كلس. وهو يخضع للعلاج وفي ووضع مستقر، الأمر الذي أكده أيضاً أحد أقربائه من الدرجة الأولى، الذي قال أن عكاش سيعود قريباً إلى أهله معافى.
كيف وصل الفيديو إلى غرفة «غضب الزيتون»؟
ظلت محاولة قتل عضو مجلس شران، عكاش أحمد علي زاده لمدة عشرة أيام طي الكتمان إلى أن أعلنت غرفة عمليات «غضب الزيتون» في 31-7 -2018 تبني العملية مع ارفاق بيان البني بمقطع الفيديو الذي لاقى انتشاراً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي وبررته بأن عكاش يعمل واشياً لدى الميليشيات الموالية لتركيا وتسبب باعتقال العشرات من المدنيين الذي لا زال مصيرهم مجهولاً لحد الآن.
وترجح المصادر التي تواصلت معها (باسنيوز)، قيام العنصرين الذين قاما بالعملية بالتواصل مع غرفة «غضب الزيتون» وبيعها مقطع الفيديو! حيث لا تزال هذه الغرفة تتبنى المزيد من عمليات التصفية التي تطال عناصر من الميليشيات الموالية لتركيا حسب المقاطع المنشورة، وآخرها تصفية عنصرين من فصيل ‹فيلق الشام› في قرية ديربلوط بناحية جنديرس، يوم أمس السبت.