اخبار العراق الان

رووداو – أنقرة

انخفضت قيمة الليرة التركية لتصل إلى 7.22 ليرة للدولار الواحد، بعد أن كان الدولار يساوي 6.4 لیرة، قبل إغلاق البورصة في وقت سابق من اليوم الأحد.

ويعد هذا السعر أدنى مستوى لليرة التركية أمام الدولار منذ عام 2001، في أحدث حلقة من مسلسل انهيار العملة، جراء تدهور العلاقات بين أنقرة وواشنطن ومضاعفة ترمب الرسوم على الصلب والألمنيوم المستورد من تركيا.

في تلك الأثناء، قال وزير المالية التركي، برات ألبايراك إن لدى بلاده خططاً عاجلة، مشيراً إلى صدور قرارات هامة بهذا الخصوص غداً الإثنين.

ووصف ما تتعرض له تركيا بأنه "هجوم واضح على اقتصاد البلاد"، مبيناً: "اتخذنا كل الإجراءات اللازمة، ولدينا خطة فورية للتعامل مع تدهور سعر الصرف، ولو لزم الأمر فسندخل الخطة المالية موضع التنفيذ"، دون الكشف عن تفاصليها.

وفي وقت سابق، حذر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، من أن بلاده ستتوجه لإيجاد تحالفات جديدة، رداً على من يشن "حرباً اقتصادية ضدنا"، في إشارة إلى الولايات المتحدة التي فرضت عقوبات على أنقرة إثر احتجاز الأخيرة قساً أمريكياً.

وقال أردوغان في كلمة له: "نقول مع السلامة لمن يفرط بشراكته الاستراتيجية مع تركيا من أجل علاقاته مع تنظيمات إرهابية"، مضيفاً أن "التوجه إلى أسواق وتحالفات جديدة ردنا على من يشن حربا تجارية على العالم كله وتشمل بلادنا"، متابعاً: "ما فشلوا بتحقيقه عبر التحريض ومحاولة الانقلاب، يحاولون الآن تنفيذه عبر المال، وهذا اسمه بصراحة حرب اقتصادية".

وتابع: "لن نستسلم، إن هاجمتمونا بدولاراتكم، سنبحث عن طرق أخرى لتسيير أعمالنا"، مهدداً (من يقفون وراء تقلبات أسعار الصرف) بالقول: "كشفنا مؤامرتكم ونحن نتحداكم".

والجمعة الماضي ضاعف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الرسوم الجمركية على واردات الألمنيوم والصلب التركية، بعد أيام من فرض واشنطن عقوبات على وزيري العدل والداخلية التركيين بسبب عدم الإفراج عن القس الأمريكي، أندرو برانسون الذي يحاكم في تركيا بشأن "اتهامات تتعلق بالإرهاب".

ترجمة وتحرير: شونم عبدالله خوشناو