اخبار العراق الان

تحليل| برشلونة × إشبيلية.. الإجابة لا تزال ميسي!

تحليل| برشلونة × إشبيلية.. الإجابة لا تزال ميسي!
تحليل| برشلونة × إشبيلية.. الإجابة لا تزال ميسي!

2018-08-13 00:00:00 - المصدر: جول



أحمد أباظة    فيسبوك      تويتر

توج برشلونة بطلاً لكأس السوبر الإسباني، بالفوز على إشبيلية بهدفين مقابل هدف وحيد، في المباراة التي جمعتهما في طنجة بالمغرب.

 

بدأ برشلونة بـ4-3-3 طال انتظارها بتير شتيجن في حراسة المرمى، سيميدو وبيكيه ولونجليه وألبا في الدفاع، أمامهم آرثر وبوسكتس ورافينيا، ميسي على اليمين -على الورق- وديمبيليه على اليسار بينهما سواريز.

على الجانب الآخر بدأ إشبيلية بـ3-4-3، فاسليك في حراسة المرمى، ميركادو وكاير وسيرجي في الدفاع، نافاس وإسكوديرو على الأطراف بينهما ميسا وبانيجا، أمامهم الثنائي فازكيز وسارابيا تحت مورييل.

أبرز الملامح الفنية من المباراة


تحول غير مكتمل


شهدت المباراة العديد من التغييرات اللافتة على طريقة لعب إرنستو فالفيردي مع برشلونة، بتحول في شكل اللعب وأسلوبه، وتعديلات واضحة على الرسم الخططي، بالإضافة لضخ دماء جديدة في الفريق دون تعقيدات ضخمة، وإن كانت كل تلك الأمور لا تزال خطوات غير مكتملة.

ميسي يواصل أداء دوره الكبير مع برشلونة كصانع لعب مائل لليمين، بينما يتحرك ديمبيليه كجناح على أقصى الخط تارة وكمهاجم إضافي داخل المنطقة تارة أخرى. الترس الأكثر تعطلاً كان لويس سواريز، فمع كامل الاعتراف بقدراته كمهاجم من الطراز الأول، إلا أنه قدم مباراة مأساوية بكافة المقاييس.

في الشوط الثاني أيضاً قدم فالفيردي تصوره لشكل كوتينيو كثالث للوسط مائل لليسار، وإن كان لا يمكن الحكم عليه بدقة من شوط واحد، ولكن من الواضح أن صراع الوسط بين فيدال وراكيتيتش وآرثر سيكون مثيراً للإهتمام.

كل هذا على فرض ما سيقدمه المدرب لاحقاً من حلول في قادم مباريات الليجا، حيث ستكتمل التركيبة أو تفسد فيعود إلى قبح العام الماضي.. ومع افتراض حسن النية، أو بكلمات أدق: مع تجاهل احتمالية استمرار فالفيردي في الهجوم فقط لأنه كان متأخراً بالنتيجة.


الإجابة لا تزال ميسي


أجرى برشلونة العديد من التدعيمات على مر آخر 3 فترات في السوق، ورغم ذلك حتى اللحظة يظل ميسي هو الحل دائماً أبداً، حتى حتى وإن حقق برشلونة ضعف فرص إشبيلية ووصلت نسبة الاستحواذ إلى 74% في الشوط الأول، لم يرى البلوجرانا طريق المرمى سوى بركلة حرة منه اصطدمت بالعارضة.

قدم ميسي 7 تمريرات مفتاحية من أصل 11 صنعهم برشلونة، مقابل 8 لإشبيلية، فقط لو كان برشلونة أفضل في الإنهاء لانتهت الأمور بشكل أسرع. كان هو مفتاح التعادل، أما مفتاح الفوز، فقد كان حلاً فردياً آخر، تسديدة رائعة للغاية من عثمان ديمبيليه.

منظومة برشلونة الجماعية لا تزال قليلة الفاعلية، فألبا لا يزال يرسل تلك العرضية الأرضية للمدافعين، والحلول الحاسمة غلب عليها الطابع الفردي، الإضافة الوحيدة هي التحول من الاعتماد على الفرد إلى الاعتماد على الفرد والفرديات.

بانتظار صقل تلك المجموعة في جوهر فريق مخيف، بدلاً من كونه فريق كبير يملك لاعباً مخيفاً لا أكثر ولا أقل، والإمكانيات باتت أكثر من متاحة لتحقيق ذلك.


إشارات سيئة


قدم برشلونة كرة جيدة نقصها الإنهاء على الصعيد الهجومي، ولكن الجانب الدفاعي كان مقلقاً للغاية، بوسكيتس لا يزال قادراً على التدخل والاعتماد على جودة تمركزه، ولكن سرعة ارتداده لا تزال مشكلة كبيرة. لونجليه قدم مباراة جيدة ونجح في 3 تدخلات، ولكنه ارتكب خطأ كبيراً بالتحرك ناحية مورييل وترك سارابيل في لقطة الهدف لتمر الكرة بين قدميه.

سجل إشبيلية الهدف في غياب تام لألبا المتقدم ووصول متأخر لبوسكيتس وسط انعدام التغطية، وهدد إشبيلية بالمرتدات مراراً وتكراراً من الفراغات الكبيرة التي يتركها برشلونة خلفه. تلك الأمور بحاجة لعلاج واضح قبل مواجهة الفرق الكبرى، فحتى وإن كان فالفيردي لن يهاجم بنفس الضراوة في المباريات الكبرى، إلا أن تخيل هذا المشهد الدفاعي أمام خصم مثل ليفربول سيكون قاسياً دون أدنى شك.