اخبار العراق الان

رووداو – القامشلي

تتباين آراء ووجهات نظر الأطراف السياسية حيال المباحثات الجارية بين الإدارة الذاتية في كوردستان سوريا من جهة، والحكومة السورية من جهة أخرى.
وفي إطار دفع المباحثات مع الحكومة السورية نحو الأمام، تتحدث الإدارة الذاتية في كوردستان سوريا عن تشكيل لجانٍ مشتركة ورسم خارطة طريقٍ لدولةٍ ديمقراطيةٍ لامركزية.

وكانت الإدارة الذاتية والحكومة السورية قد اتفقنا على تشكيل تلك اللجان، خلال الاجتماعات التي جمعت الطرفين في تموز/يوليو الماضي.

من جهته يَعتبر حزب سوريا المستقبل، الذي كان حاضراً في الاجتماعات المذكورة، تشكيل تلك اللجان بمثابة "تحسين الواقع الخدمي للمواطنين".

وفي هذا السياق قالت مديرة مكتب حزب سوريا المستقبل في القامشلي، أسمهان إبراهيم، لشبكة رووداو الإعلامية: "نحن في مجلس سوريا الديمقراطية نطالب بإدارة لامركزية وفقاً للقانون السوري رقم 107 لعام 2012، على أن تكون البلديات مستقلة".

سعير الحرب في سوريا يخبو تدريجياً، وفي الوقت ذاته، بدأت الأطراف بالجلوس على طاولة المفاوضات بهدف تقاسم المكاسب، فيما يعتبر مراقبون سياسيون تشكيل لجانٍ في هذه المرحلة الحساسة، "خطوةً إيجابية".

وقال المحلل السياسي، عبدالعزيز حسين، إن "اللقاءات الجارية بين مجلس سوريا الديمقراطية والحكومة السورية، خطوة إيجابية للغاية، وتصب في مصلحة الشعب، لذلك يجب أن تستمر".

أما المجلس الوطني الكوردي، فيقول إن "الإدارة الذاتية لا تُمثل كافة مواطني كوردستان سوريا، وأن تشكيل اللجان المذكورة ليس مبنياً على قاعدة قوية".

وقال عضو المجلس الوطني الكوردي، قدري جان ملا، لرووداو، إن "ذهاب طرف واحد للتفاوض عن كافة الأطراف، خطوة خاطئة، ولن نقبل بذلك، لأن من الضروري تحقيق وحدة الصف داخلياً أولاً".

وكان وفد من الإدارة الذاتية بكوردستان سوريا قد زار دمشق في الـ27 من تموز/يوليو الماضي، واجتمع بمسؤولين رفيعي المستوى من الحكومة السورية، ومن القرارات التي تمخضت عنها تلك الاجتماعات، تشكيل لجان مشتركة.

وتسعى الحكومة السورية حالياً لبسط سيطرتها على عموم سوريا، في الوقت الذي قد تُعتبر فيه اللجان المشتركة بمثابة ضمان بالنسبة للإدارة الذاتية من أجل عدم التنازل عن المكتسبات التي حققتها.

يشار إلى أنه لم يُعلن عن محتوى وموعد تشكيل تلك اللجان المشتركة، فيما يشير مراقبون إلى أن اللجان المذكورة ستكون مختصة بالشؤون العسكرية، الأمنية، الاقتصادية، والخدمية.

ترجمة وتحرير: أوميد عبدالكريم إبراهيم