الفنان حسن شريف: انضمامي إلى البيشمركة هو المرحلة الذهبية من حياتي
رووداو – أربيل
هو الآن في إقليم كوردستان ويعمل على كليب يروي قصة الإبادة الجماعية للشعب الكوردي. تتركز أعمال الفنان حسن شريف في أغلبها على مواضيع الأمة والوطن، فهو يغني للوطن وللبيشمركة في كل الظروف، في هذا اللقاء مع شبكة رووداو الإعلامية، يتحدث حسن شريف عن أعماله الفنية وعن الوضع الحالي للفن الكوردي:
رووداو: قبل كل شيء، ما الهدف من عودتكم إلى كوردستان؟
حسن شريف: نحن هنا لتصوير كليب أغنية جديدة في كوردستان، مع الفنانة روزدا من كوردستان تركيا. نص هذا الكليب هو للأستاذ أمين بوتاني، ويتحدث عن الإبادة الجماعية للشعب الكوردي، وتنتجه شبكة رووداو الإعلامية، التي أشكرها على مساعدتي في إنتاج هذا العمل.
رووداو: لتصوير هذا الكليب، قمتم باختيار المناطق الأثرية في كوردستان، مثل قلعة شيروانة في كلار وقشلة كويسنجق، لماذا هذه المواقع؟
شريف: الأغنية تتحدث عن الكورد، وعن الإبادة الجماعية، لذا قرر المخرج سامان عدنان تصويها في هذه المواقع.
رووداو: كانت لكم أغنية بعنوان "أسود وأزرق" تتحدث عن أحداث 16 أكتوبر، أريد المزيد من التوضيح حول هذه الأغنية...
شريف: الهدف منها واضح، إنها تتحدث عن الخيانة العظمى التي ارتكبت في 16 أكتوبر، وأنا كفنان أحببت أن تكون لي أغنية في هذه المناسبة، وهي تقول: "جاء راعينا بالذئب وأطلقه على غنمه". نص الأغنية ولحنها للأستاذ أمين بوتاني، أشكره كثيراً عليهما.
رووداو: هل تخطط لنشر ألبوم غنائي؟
شريف: العمل على ألبوم غنائي صعب، وخاصة في الوقت الحالي، لذا ليست لدي خطة للمستقبل القريب، بل سأنشر أعمالي متفرقة، حيث أن الأعمال الفنية لا تأتي للفنانين الكورد بأي دخل، ما يجعل إنتاج ألبوم أمراً صعباً.
رووداو: وماذا عن الحفلات الغنائية؟ أنت تقيم في السويد، كيف هي الحفلات الغنائية هناك؟
شريف: ثقافة الحفلات الغنائية ليست شائعة في كوردستان، على العموم، لذا فإن الحفلات الغنائية الكوردية في كوردستان وأوروبا عموماً ليست عند مستوى جيد.
رووداو: أنت فنان غنّى لكل المواضيع، ويقال دائماً بأن الأطفال والشباب والشيوخ يمكن أن يسمعوا لحسن شريف...
شريف: نعم، هذا هو هدفي وغايتي، يجب أن تكون للفنان أغاني لكل الظروف والمواضيع.
رووداو: هل أستطيع السؤال عن مراحل حياتك؟
شريف: أقيم منذ أكثر من عشرين سنة في أوروبا، وقبل ذلك كنت بيشمركة، كانت حياتي صعبة جداً، لكني أعتبر حياتي كبيشمركة المرحلة الذهبية الأكثر شرفاً من مراحل حياتي.
رووداو: تهتمون بإحياء الأغاني الفلكلورية، ماذا تعني لك هذه التجربة؟
شريف: أنا أرى أن الفنانين القدامى والفن الكوردي القديم كنز كبير، وقد تركوا لنا أرشيفاً ضخماً وثرياً يجب أن يعمل فنانو اليوم عليه، وتجديد وإحياء الأغاني الفلكلورية عمل لا بد من القيام به، نحن بحاجة إلى عرض فننا على شبابنا وعلى الجيل الجديد، وهذه مهمة يجب أن يتولاها كل فنان.
رووداو: كيف تقيمون مشاركتهم في العمل الضخم (البيشمركة وسنجار) مع الفنان الموسيقار الكوردي الدكتور دلشاد سعيد؟
شريف: أعتقد أن هذا العمل من الأعمال الكبيرة التي ينبغي أن يعتز بها الكورد جميعاً، لقد كان تجربة رائعة، تجربة لن أنساها أبداً.
