ماكغورك يبحث تشكيل الحكومة العراقية المقبلة مع سياسيين من التحالف السني
رووداو – أربيل
بحث مبعوث الرئيس الأمريكي إلى التحالف الدولي ضد داعش، بريت ماكغورك، الخميس، مع قياديين بارزين في تحالف "المشروع العربي" الذي أعلن عنه الثلاثاء الماضي، تشكيل الحكومة المقبلة.
وقال مكتب نائب رئيس الجمهورية القيادي في التحالف، أسامة النجيفي، في بيان، إن "الأخير التقى ممثل الرئيس الأمريكي في التحالف الدولي ضد الإرهاب بريت ماكغورك، وسفير الولايات المتحدة بالعراق دوغلاس سيليمان، ونوقش خلال الاجتماع ملف تشكيل الحكومة العراقية".
وحسب البيان، فإن ماكغورك، أكد "تأييد حكومة بلاده لمحاربة الفساد والمفسدين وإبعادهم عن تشكيل الحكومة العراقية المقبلة، واختيار أشخاص مشهود لهم النزاهة والجدية والخبرة في تحمل المسؤولية لضمان نجاح الحكومة".
وفي لقاء منفصل، بحث مبعوث الرئيس الأمريكي مع رئيس البرلمان العراقي السابق القيادي في تحالف "المشروع العربي"، سليم الجبوري، التفاهمات الخاصة بتشكيل الحكومة.
وقال الجبوري، في بيان أصدره عقب الاجتماع، إنه "جرى خلال اللقاء بحث المستجدات الأمنية والسياسية في المشهد العراقي، وسبل تعزيز التعاون المشترك بين بغداد وواشنطن، خاصة في ملف مكافحة الإرهاب والمجالين الاقتصادي والاستثماري".
وأوضح البيان، أن "اللقاء تناول أيضا، جهود الكتل السياسية وتفاهماتها بتشكيل الحكومة المقبلة ودورها في الوصول إلى رؤية موحدة حول شكل الكابينة الحكومية الجديدة وبما تحقق طموحات وتطلعات الشعب العراقي".
وأعلن عن تشكل تحالف "المشروع العربي" في العراق، الثلاثاء الماضي، ويضم أبرز الشخصيات السُنية وهم أسامة النجيفي (نائب رئيس الجمهورية/ زعيم حزب للعراق متحدون)، وخميس الخنجر (الأمين العام للمشروع العربي)، وجمال الكربولي (رئيس حزب الحل)، وسليم الجبوري (زعيم حزب التجمع المدني للإصلاح)، وأحمد الجبوري (رئيس حزب الجماهير الوطنية)، وفلاح الزيدان (وزير الزراعة سابقاً).
وتنتظر الكتل السياسية انتهاء مفوضية الانتخابات من النظر في جميع الطعون على نتائج العد والفرز اليدوي لجزء من صناديق الانتخابات البرلمانية، التي جرت في 12 مايو/أيار الماضي، كي يتم إرسال نتائج الانتخابات بعدها إلى المحكمة الاتحادية للمصادقة عليها، للشروع في مباحثات تشكيل الحكومة.
وجرت العادة أن يتحالف الشيعة في كتلة واحدة، وكذلك غالبية السنة الكورد، قبل أن يجري تقاسم السلطة بينهم وفق النظام المتعارف عليه بـ"المحاصصة"، إذ يتولى الشيعة رئاسة الحكومة، والكورد رئاسة الجمهورية، والسنة رئاسة البرلمان.
وأسفرت نتائج العد والفرز اليدوي لأصوات مراكز الاقتراع التي بها مزاعم "تزوير" عن حصول "تحالف الفتح"، بقيادة هادي العامري، على مقعد إضافي على حساب "تحالف بغداد"، الذي يضم قوى سياسية سنية، بينما ظلت بقية النتائج كما هي، وترتيب الكتل كما أعلن مسبقاً.