توقعات بفتح طريق اربيل / كركوك الاحد القادم
سيسهل حركة السفر واستئناف التجارة
أعلنت دائرة الطرق والجسور في كركوك الانتهاء من انشاء جسر حديدي في بلدة آلتون كوبري في خطوة اولى لإعادة فتح الطريق الاستراتيجي بين اربيل وكركوك والذي كان مغلقا منذ الاشتباكات التي اندلعت بين البيشمركة والقوات العراقية أواخر العام الماضي.
وقال مدير دائرة الطرق في كركوك قيماز علي موسى في بيان ، إن الطريق السريع سيعاد فتحه قبل عيد الأضحى في 21 من أغسطس/آب الجاري.
مضيفاً "الاعمال النهائية للجسر سيتم إنجازها الجمعة(اليوم) وسيعاد فتح الطريق يوم الأحد القادم".
وقُطعت حركة السير في الطريق الرئيسي بين اربيل وكركوك منذ 16 اكتوبر/ تشرين الاول 2017 بعد الهجوم الذي نفذته مليشيات الحشد الشعبي والقوات العراقية الاخرى وانتهى بالسيطرة على كركوك ومساحات واسعة من المناطق الكوردستانية الخارجة عت ادارة اقليم كوردستان ، ومنها بلدة آلتون كوبري الواقعة في منتصف الطريق بين اربيل وكركوك.
وتعرض الجسر الذي يقع في وسط الطريق الى اضرار جسيمة بفعل الاشتباكات بين قوات البيشمركة والمليشيات العراقية التي حاولت التقدم صوب مدينة اربيل واوقفتها قوات البيشمركة عند حدود آلتون كوبري .
وبعد عدة اجتماعات بين وفد حكومة إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية اتفق الجانبان على بناء جسر حديدي مؤقت لإعادة حركة السير الى الطريق لحين اعادة بناء الجسر.
ويبلغ طول الجسر الحديدي الحالي 32 مترا وعرضه سبعة أمتار، وفقًا لإدارة الطرق والجسور.
وسيسمح لجميع السيارات بالمرور فيه باستثناء الشاحنات الكبيرة.
وفي مارس/ آذار 2018 أعادت حكومة إقليم كوردستان فتح الطريق من الجانب الخاضع لسيطرتها وقالت إن فتح الجانب الآخر يقع على عاتق بغداد.
ويمتد الجانب الخاضع لسيطرة الإقليم لما يصل تقريباً إلى 50 كيلومتراً ، بدءً من مدينة أربيل وصولاً إلى مشارف بلدة آلتون كوبري ، حيث يقع الجسر .
والجزء الواقع تحت سيطرة القوات العراقية يبدأ من كركوك وصولاً إلى عمق بلدة آلتون كوبري ويصل طوله لنحو 40 كم .
وسيسهل هذا الجسر حركة السفر للعراقيين والسائحين قبيل عيد الأضحى وكذلك المساعدة في استئناف التجارة وشحن البضائع بين أربيل وبغداد.
ومن المتوقع انشاء نقطتي تفتيش في المنطقة حيث تقوم قوات البيشمركة بتفتيش الذين يدخلون أربيل فيما ستتولى الشرطة الاتحادية تفتيش الاشخاص الداخلين الى كركوك.
ويعتبر طريق أربيل ــ كركوك ذو المسارين أحد اهم الطرق الاستراتيجية، ليس بين المدينتين فحسب، بل هو المسار الرئيسي للمسافرين العراقيين القادمين من محافظات العراق الأخرى صوب أربيل أو بالعكس.
ومنذ إغلاق الطريق اضطر كثيرون للتنقل بين أربيل وكركوك ومحافظات أخرى أو العكس عبر سلكهم طريق يمتد من بلدة كويسنجق إلى طق طق ثم كركوك، وهو طريق وعر وأبعد مسافة.
بينما اضطر البعض إلى السفر عبر طريق آخر في ديبكة قرب الموصل ثم الدبس فكركوك.