اخبار العراق الان

نحو سيناريو أفضل - كيف يلعب أرسنال لمنع كارثة جديدة أمام تشيلسي؟

نحو سيناريو أفضل - كيف يلعب أرسنال لمنع كارثة جديدة أمام تشيلسي؟
نحو سيناريو أفضل - كيف يلعب أرسنال لمنع كارثة جديدة أمام تشيلسي؟

2018-08-17 00:00:00 - المصدر: جول



بقلم    علي سمير      تابعوه على تويتر

قمة جديدة ولغز جديد في مواجهة أرسنال ومدربه أوناي إيمري، في الجولة الثانية من الدوري الإنجليزي ضد تشيلسي على ملعب ستامفورد بريدج.

المدفعجية لم يحضروا بقوة في مباراتهم الأولى على ملعبهم ضد مانشستر سيتي، وخسروا بثنائية نظيفة مع الرأفة.

دفاع متهالك ووسط تائه يفتقد القدرة على التعامل مع الضغط، وهجوم بدون أي ملامح ضد سيتي ..صفات إذا تكررت ضد البلوز سنرى هزيمة أخرى ربما تكون أشد قسوة.

السيناريو الكارثي يبدو هو الأقرب نظرا لاحتياج الفريق لبعض الوقت من أجل التأقلم على أسلوب إيمري.. لكن هناك بعض العوامل قد تخفف هذا السيناريو أو تمنع حدوثه..


ثلاثي الوسط


رغم احتمالية غياب كوفاسيتش إلا أن خط وسط تشيلسي بتواجد جورجينو وكانتي يعتبر من الأقوى في إنجلترا، مواجهته تتطلب الكثير من الجهد لأرسنال.

ثلاثية مباراة سيتي أثبتت فشلها بتواجد عديم الخبرة ماتيو جويندوزي، مع الحاضر الغائب جرانيت تشاكا ومن أمامهما آرون رامزي.

استبعاد تشاكا وجويندوزي أمر منطقيا والدفع بلوكاس توريرا مع آرون رامزي، وأمامهما الخيار المنطقي وهو مسعود أوزيل.

توريرا قادر على توفير الحماية الكافية بوسط أرسنال، ومنح رامزي المزيد من الحرية، مع فك سراح أوزيل الذي يعاني الأمرين في كل مرة يلعب فيها كجناح بعيدا عن مركزه كصانع ألعاب صريح.

لاعب الوسط الأورجوياني، يمكنه لعب أدوار جويندوزي في مساندة قلبي الدفاع،والمشاركة في بناء الهجمة بشكل فعال، بنسبة خطأ أقل من الفرنسي صاحب الـ19 عاما.


لغز هجومي


نقل مسعود أوزيل من الجناح إلى صانع الألعاب يأخذنا إلى نقطة هامة، وهي التوليفة الهجومية الأنسب لمواجهة تشيلسي.

خطة إيمري المفضلة باللعب بـ4/2/3/1 لا تبدو مناسبة إلى حد كبير لإمكانيات فريقه الذي يفتقد لتواجد لاعب جناح يعتمد عليه، ليتركه فريسة الثنائي أيوبي وويلبك.

المدرب الإسباني قرر الخروج من هذا المأزق، بالدفع بأوزيل ومختاريان كأجنحة، بجوار آرون رامزي قائد عملية الضغط في حالة فقدان الكرة.

ثنائي أوزيل ومختاريان أثبتت فشلها الذريع، ليصبح السيناريو الأنسب هو إعادة الألماني لمركزه كصانع ألعاب صريح واللعب بمختاريان كجناح أيمن.

الشكل الجديد قد يطيح بآرون رامزي تماما أو يعيده لخط الوسط بجوار المحور الدفاعي، ومركز الجناح الأيسر قد يتكفل به بيير أوباميانج الذي أعلن تطوعه لشغل هذا المكان حتى يلعب بجوار لاكازيت.

ويصبح بذلك الشكل الأفضل :

رامزي - توريرا

أوباميانج - أوزيل - مختاريان

لاكازيت

أو احتمال آخر بالاستمرار على أوباميانج كمهاجم صريح، ومنح أليكس أيوبي الفرصة لعل وعسى يقوم الجناح النيجيري بتحسين صورته المهتزة.


عدم المبالغة في الضغط


تعتمد خطة إيمري بشكل كبير على الضغط والدفاع المتقدم، أمر لا يبدو منطقيا أمام فلسفة ماوريزيو ساري الهجومية، والقدرات التي يمتلكها الإيطالي.

تهور آرون رامزي وعدم عودته للمساندة الدفاعية، مع اشتراك جرانيت تشاكا في نفس الصفات في حالة لعبه، يجعل أرسنال عرضة لهزيمة موجعة.

الحذر يبدو واجبا أمام وسط قوي يتزعمه كانتي وجورجينو، وأطراف لا تعرف الرحمة مثل هازارد وويليان.

ربما تبدو المبادرة دائما الخيار الأفضل لمقارعة الخصم، لكن إمكانيات أرسنال الحالية تجعلها أمر غير واقعي، خاصة وأن الفريق لازال في مرحلة التكوين من جديد بعد رحيل أرسن فينجر.

المبالغة في الضغط سينتج عنها بكل تأكيد مساحات شاسعة، ستعجز دفاعات المدفعجية عن سدها، ليصبح التوازن هو الخيار الأمثل لمواجهة ساري ورجاله.


حماية الأطراف


شهدت مباراة مانشستر سيتي كارثة بكل ما تحمله الكلمة من معنى على طرفي ملعب أرسنال، بوجود زيادة عددية ضد الظهيرين ماتيلاند نايلز قبل إصابته وهيكتور بيليرين.

تواجد ماركوس ألونسو وإدين هازارد على الجانب الأيسر في مواجهة بيليرين، يرجح كفة البلوز كثيرا للفتك بأرسنال من هذه الناحية إذا لم يحصل الإسباني على الحماية الكافية.

والجهة الأخرى أيضا لا تبدو سهلة على أرسنال بوجود سيزار أزبلكويتا وويليان، مما يحتم وجود ناتشو مونريال في كامل جاهزيته.

كلمة السر في المباراة تكمن في قدرة إيمري على استغلال إمكانيات فريقه التي تبدو أقل من تشيلسي، الإسباني أمامه اختبارا صعبا لكن تجربته السابقة مع إشبيليه تجعله مناسبا لهذه المهمة مهما بدت مستحيلة..