اخبار العراق الان

الصائح و مشروع عصر النهضة العراقي

الصائح و مشروع عصر النهضة العراقي
الصائح و مشروع عصر النهضة العراقي

2018-08-18 00:00:00 - المصدر: وكالة الحدث الاخبارية


  يطلق الصديق والزميل الدكتور عبدالحميد الصائح مشروع (الولادة من جديد)  او ماأطلقَ عليه عصر النهضة العراقي ، هذا المشروع الكبير الذي  يُعد بمثابة ِحفر  اركيولوجي في  اعماق الذات العراقية  للنهوض بها و بالاعتماد على  ما تكتنزه من مبدعين وفنانين وعلماء ومفكرين  وكتاب وشعراء ومثقفين.   مشروع عصر النهضة العراقي هو مشروع الفكرة الموازية او البديل العقلاني الذي يسعى الى خلق واقع جديد من خلال المفردات الاجتماعية العراقية.     هو مشروع ازاحة الجهل وترسبات  التخلف الراسخة، بالتنوير عن طريق  الرموز العراقية الوهّاجة .   ان حرية التفكير والتخلص من الاطر الجامدة. من أهم المرتكزات  التي تعتمد عليها النهضة.  فهو مشروع ذو نزعة إنسانية بحته ، لا يعتمد  نظرية الضد النوعي او الفكرة المضادة  ولا يعترف بها.   يتبنى المشروع  القوى المبدعة المغيبة او المقموعة الغير قادرة على ان  تأخذ دورها في بناء الذات المعرفية ، فهي تنتج لذاتها وتخاطب ذاتها ،  يريد لها مشروع عصر النهضة ان تخاطب جمهورها بالفكرة الموازية ، الفكرة التي تستلهم الثيمة الانسانية في مجتمعنا العراقي.   لايمكن  للعراق ان ينهض الا  بالقوى الإبداعية الكامنة  وتفجير المكبوت في ارواح مبدعيه ومفكريه وعلمائه  كي ينفض عنه مخلفات  الزيف والخرافة  والتجهيل وهذا ما يسعى اليه مشروع عصر النهضة  .        لقد كان ليوناردو دافنشي ومايكل أنجلو ورفاييل  وغيرهم من صناع عصر النهضة في إيطاليا  يكافحون من اجل صناعة الحياة والتخلص من من عملية التجهيل الممنهج الذي مارسته قوى الظلام انذاك، فأنتج لنا عصر النهضة الاوربي مجموعة من الكبار ، كـ  ارسموس  الفيلسوف  الهولندي. الكبير وسبينوزا  و فاسكوداجاما عاما وكولمبس ولاحقاً ولدت العقلانية الاوربية على يد رينييه دي كارت  وأعقبه جان لوك وفولتير واخرين.   فعندما يقرر المبدع ان يكون فاعلاً حقيقياً وهو يحمل رسالة إنسانية ،   لابد ان تكون بيئته  ومجتمعه هما  شغله الشاغل وهمه الاول .    مشروع عصر النهضة يسعى الى  لملمة الطاقات الإبداعية العراقية المتناثرة ، لانه يؤمن بأن العراق يمتلك القدرة على التغيير والنهوض  من خلال الوعي العقلاني.   لذا فهو لا يتقاطع ولا يقف بالضد من اي فكرة  بل يطرح البديل  المعرفي، فهو ليس مشروعاً سياسياً او فكريا بل هو مضاد معرفي عقلاني ضد التجهيل والتخلف.  لذا فهو للجميع ومسؤولية الجميع .    ولابد ان نقول  شكرا ً للصديق المبدع الشاعر والاعلامي المتنور  صاحب هذا المشروع ورائده الاول الدكتور عبد الحميد الصائح على تجشمه حمل هذه المهمة الصعبة والتاريخية .