اخبار العراق الان

اكاديميو البصرة : وعود الحكومة حبر على ورق وتصطدم بالقوانين النافذة

اكاديميو البصرة : وعود الحكومة حبر على ورق وتصطدم بالقوانين النافذة
اكاديميو البصرة : وعود الحكومة حبر على ورق وتصطدم بالقوانين النافذة

2018-08-19 00:00:00 - المصدر: وكالة الصحافة المستقلة


(المستقلة)/نريمان المالكي/ .. رغم الوعود المتتالية التي اطلقتها الحكومة في بغداد الا ان الاحتجاجات تتواصل في محافظة البصرة والمحافظات الاخرى ، مع التشكيك بصدق هذه الوعود التي ما زال عدد من النخب الاكاديمية و اهالي البصرة يؤكدون انها “حبر على ورق وجاءت كردة فعل آنية لامتصاص غضب الشارع البصري” .

التدريسي بجامعة البصرة الدكتور عامر العبادي قال لـ( المستقلة) ان ” الوعود التي اطلقتها الحكومتين المركزية والمحلية تطبيقها شبه مستحيل لأنها تصطدم بقوانين صادرة سابقا من بغداد سواء بالموازنة او بالوزارات ”

وصف الوعود التي اطلقتها الحكومة بأنها “لذر الرماد بوجه المتظاهرين وامتصاص النقمة التي سادت في جميع انحاء البصرة “.

واضاف العبادي ان ” قلة اعداد المتظاهرين حاليا لا يعني ان اهالي البصرة راضون عن سوء الخدمات التي اصبحت سمة واضحة لم تحل بدأ بالخدمات والماء والطرق وغيرها “، منتقدا ” اداء الحكومة المحلية للمحافظة ”

واوضح ان ” الاموال التي اعلن عنها محافظ البصرة اسعد العيداني لم تكن منحة او تخصيص اضافي بل هي اموال لمشاريع متوقفة مخصص لها سابقا “.

مؤكدا بالقول ” لا نرجو خيرا لا من الحكومة المركزية ولا المحلية في تنفيذ الوعود التي اطلقت للمتظاهرين معتبرا تلك الوعود (اكذوبة )” .

وانتقد العبادي ” تطورات العنف الذي تستخدمه القوات الامنية اتجاه المتظاهرين واخرها ما حصل في ناحية عز الدين سليم “،منوها الى ان ” اغلب المتظاهرين هم من كانوا ضمن صفوف الحشد الشعبي وساندوا تلك القوات في حربها على داعش وليس من العدل قمعهم بهذه الطريقة “.

وكانت اللجنة الامنية في ناحية عز الدين سليم الهوير سابقا شمال البصرة قد اعلنت عن وفاة متظاهر بعد تعرضه لإصابة بليغة في راسه من قبل القوات الامنية في حقل غرب القرنة 2.

من جانبه قال التدريسي في كلية الادارة والاقتصاد جامعة البصرة الدكتور نبيل المرسومي لـ (المستقلة) ان ” التظاهرات والاحتجاجات التي تعم مدن وسط وجنوب العراق وخصوصا البصرة ما هي الا انعكاس لسوء الوضع الخدمي والاقتصادي وفشل الادارات الحكومية ” .

واشار الى  ان” اهم المشاكل التي لم تجد حلا هي الكهرباء والماء وازمة البطالة التي تعد العامل الرئيسي للتظاهرات “.

وبين ان ” تفشي الفساد المالي في الدولة ادى الى ظهور طبقية جديدة في المجتمع لسوء توزيع الثروة وهدرها واستحواذ طبقة معينة على كم هائل من الثروة غير المشروعة بالمقابل وجود فئات كبيرة جدا من المجتمع تنتشر بينها البطالة والفقر ” .

وأكد المرسومي ان ” الحكومة المركزية غير قادرة على الالتزام بتنفيذ وعودها للمتظاهرين لان ذلك يستغرق زمن طويل يحتاج سنوات من التخطيط الجدي والتنفيذ “، واصفا “الحكومة الحالية والحكومات المقبلة” بأنها “غير جادة في هذا الامر وفق منهج تنموي مخطط له “.

واوضح ان ” الحكومة المركزية تتبع منهج ردود الفعل كابر تخدير لحل ازمات وقتية لامتصاص غضب الشارع لمرحلة معينة ثم تعود الامور كما كانت عليه في السابق “.

واضاف ان ” اطلاق عدد من فرص العمل لأبناء البصرة لا تحل مشكلة البطالة فيها وكذلك منهجيتها في التعامل مع ازمة الملوحة والكهرباء كل ذلك ردود افعال وليس حلا للمشكلة “.

وتوقع ” استمرار التظاهرات في البصرة وبقية المدن العراقية لان المواطن لم يلتمس جدية في تنفيذ وعود الحكومة ” .

وتشهد محافظة البصرة تظاهرات واحتجاجات تطالب بتحسين الخدمات الأساسية سيما توفير مياه الشرب ومعالجة ملوحة المياه.