اخبار العراق الان

رووداو ترصد أجواء العيد لنازحي الموصل في مخيمات إقليم كوردستان

رووداو ترصد أجواء العيد لنازحي الموصل في مخيمات إقليم كوردستان
رووداو ترصد أجواء العيد لنازحي الموصل في مخيمات إقليم كوردستان

2018-08-22 00:00:00 - المصدر: رووداو


رووداو - موصل

أجواء الاحتفال بالعيد ليست سواسية لدى الجميع، فالأشخاص الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات لديهم معاناة كبيرة، فهم لا يملكون المال او الطعام.

سعدية، وهي نازحة من الموصل وأم لثمان أطفال توفي زوجها وأحد أطفالها بقصف لطائرات التحالف في حرب تحرير الموصل، لم تستطع تأمين طعام العيد لأطفالها.

وتقول سعدية لشبكة رووداو الإعلامية، "كلما يأتي العيد اشعر بالمرض الشديد، الله يعلم بأن الاخوان في "الاسايش" ساعدوني وقدموا الحلوى لأطفالي، لاأملك مالاً لأشتري لهم اي شيء، ويشهد الله علي فقد أقترضت لأوفر لهم طعام العيد".

القيادات العراقية منشغلة بصراعاتها السياسية، وهنا في داخل هذه المخيمات، يعاني المواطن العراقي من الجوع وسوء التغذية، ويقع العاتق الكبير على مخيمات حكومة إقليم كوردستان بتوفير المستلزمات، لذلك نرى عشرات العوائل التي تعود يومياً من مناطق الموصل الى هذه المخيمات.

يشير النازحون المتواجدون في هذه المخيمات الى ان الحكومة العراقية مقصرة كثيرا في حقهم، وان حكومة اقليم كوردستان مستمرة في تأمين احتياجاتهم الضرورية وبدون تفرقة.

ويقول عبدالرحمن جبار، وهو نازح من الموصل، لرووداو، "نحن نازحون منذ أكثر من 5 سنوات، من سنة 2014 ولحد الآن، نشكر مخيمات حكومة إقليم كوردستان على ما تقدمه لنا والهيئة المشرفة، ونشكر المنظمات الدولية على المساعدات التي تقدمها لنا".

يأمل النازحون العودة الى منازلهم في كل عيد يمر عليهم، وقد اصبحوا يقولونها بصورة علنية بأن الحكومة العراقية تقف عائقاً أمام عودتهم الى مناطقهم، بسبب المليشيات المسلحة لا تزال متنفذة في هذه المناطق.

وقال نازح من منطقة سنجار، لشبكة رووداو الإعلامية، "نحن لا نريد البقاء هنا، نريد العودة الى منازلنا، ولكن لا يوجد استقرار لحد الآن في مناطقنا، ورئيس الوزراء يستطيع فرض سلطته في أي مكان ولكنه لا يريد ذلك، فمناطقنا حاليا مليئة بالمليشيات".

أقدمت حكومة إقليم كوردستان بفتح ابواب المخيمات للأشخاص الذين يرغبون بزيارة أقربائهم في الموصل والمناطق المحررة الاخرى، أو لإستقبالهم للزوار الذين يرغبون بزيارتهم في داخل هذه المخيمات.

من جهتها تواصل الأمم المتحدة عملها في تحسين واقع حياة النازحين داخل مخيمات إقليم كوردستان، بسبب عدم وجود أمل بعودتهم لمناطقهم لحد الآن.

وفي هذا السياق أفاد مسؤول مخيمات حسن شام والخازر، رشيد درويش، في تصريح لرووداو، "نحن نحاول بالتعاون مع جميع المنظمات الخاصة بالنازحين بتحسين واقع ومعيشة هؤلاء النازحين في المخيمات، وان يتوفر لهم مكان أفضل لتقليل معانتهم" .

يتواجد في مخيمات إقليم كوردستان حوالي 700 الف نازح حالياً، ولا يزال مصيرهم مجهولاً، وقد حاولت الحكومة العراقية إعادتهم الى مناطقهم، إلا أنهم رافضين ذلك في ظل عدم التأمين على حياتهم وإعادة اعمار مناطقهم التي كانوا يسكنون فيها.

الترجمة والتحرير: زياد الحيدري