مصادر لـ (باسنيوز): الوضع يزداد سوءاً بين النظام وPYD
مقرّب من PYD يؤكد: «لدى سوريا الديمقراطية خيارات كثيرة» ...
أكد مصدر مطلع من غربي كوردستان (كوردستان سوريا)، اليوم السبت، أن الوضع يزداد سوءاً بين النظام السوري وحزب الاتحاد الديمقراطي PYD بعد عودة وفد مجلس سوريا الديمقراطية - تشكل قوات سوريا الديمقراطية نواتها، من دمشق «خائباً».
وقال المصدر الذي رفض الإفصاح عن هويته لـ (باسنيوز)، إن «النظام السوري في لقائه الأخير مع وفد سوريا الديمقراطية في دمشق رفض تشكيل لجان مشتركة بين الطرفين لمواصلة التفاوض، ما زاد الوضع سوءاً، حتى وصل الأمر إلى قيام أمن PYD باعتقال العشرات من مرشحي النظام لانتخابات الإدارة المحلية في قامشلو، المزمع إجراؤها في منتصف شهر أيلول / سبتمبر القادم».
وأشار المصدر إلى أن «وفد مجلس سوريا الديمقراطية قد قدم تنازلات كبيرة للنظام وترك كل شيء كوردي ابتداءً من الفيدرالية وانتهاء بإزالة تسمية الاسم الكوردي من مشروعه، مع ذلك يزداد النظام تعنتاً».
وكان مام طلال محمد، وهو رئيس حزب السلام الديمقراطي (أحد أحزاب الإدارة الذاتية التابعة لـ PYD) قد قال في تصريح إعلامي تابعته (باسنيوز)، إن «وفدنا لم يتفق مع وفد النظام، لأنهم لا يملكون أي قرار وليس لهم أي مشروع، فقط النظام أراد إجهاض المبادرة، ووفدنا عاد بدون أي شيء لكن نحن جادون في الحوار»، وتابع «وفدنا الثاني ذهب إلى دمشق من أجل تشكيل لجان مشتركة وفق ما اتفق عليه في اللقاء الأول، لكن النظام تهرّب وأجهض المبادرة وسيحاول إجهاض أي عملية تفاوضية في المستقبل، لأنه يرى نفسه قوياً الآن»، مشيراً إلى أن «نجاح التفاوض يتوقف على الاتفاق الروسي الأمريكي، ولا بدّ من وجود رعاية دولية للتفاوض بين الطرفين».
ولفت المصدر السابق، إلى أن «مجلس سوريا الديمقراطية سوف يعلن قريباً عن (إدارة مدنية ديمقراطية) في شمالي شرقي سوريا بهدف توحيد المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية»، مشيراً إلى أن «التسمية خالية من الإشارة الى الكورد وجغرافيته إرضاءً للنظام».
وبالصدد، قال مصدر مقرب من إدارة PYD لـ (باسنيوز): «الفيدرالية هي مطلب استرتيجي لا يمكن إعلانها من طرف واحد ودون موافقة القوى الدولية عليها، ولذلك خطوة الإدارة المدنية الجديدة تحمل بعدين؛ الأول تنظيمي داخلي لإدارة جميع المناطق وفق صيغة موحدة ومرضية لجميع المكونات والثانية لاستخدامها كورقة ضغط على الأطراف الأخرى».
وقال المصدر الذي رفض الإفصاح عن هويته، كونه غير مخول بالتصريح للإعلام: «روج آفا (غربي كوردستان) أي كوردستان سوريا هي منطقة جغرافية معينة تمثل المناطق الكوردية، أما الشمال السوري هي أكثر شمولاً، لذلك اختيرت التسمية الأخيرة لتتمثل جميع المناطق فيها».
وأكد المصدر، أن «سوريا الديمقراطية تمتلك خيارات كثيرة يمكن اللجوء إليها إذا فشلت العملية التفاوضية مع النظام».
وكانت منظومة PYD وأحزاب مقربة منها قد عقدت في وقت سابق، اجتماعاً برعاية أمريكية في بلدة عين عيسى شمالي الرقة، لمناقشة نظام جديد للإدارة الذاتية الديمقراطية يتناسب مع الإدارة المحلية التي يطرحها النظام السوري.