(بالصور) المسيحيون يتظاهرون في قامشلو ضد قرارات PYD
في رد على قيام الإدارة الذاتية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD بإغلاق المدارس السريانية والمسيحية في مدينة قامشلو بغربي كوردستان (كوردستان سوريا)، خرج مئات المواطنين من المسيحيين الموالين للنظام السوري يوم الثلاثاء في تظاهرة نددوا بإغلاق المدارس وهتفوا بشعارات تدعو إلى العدول عن القرار.
وقالت مصادر محلية لـ (باسنيوز)، إن «المئات من المواطنين المسيحيين تظاهروا احتجاجا على إغلاق المدارس السريانية والمسيحية من قبل الإدارة الذاتية أمام كنيسة العذراء، وكنيسة مار افرام في الحي الغربي بقامشلو منددين بقرار إغلاق المدارس».
وتابعت أن «قوات السوتورو التابعة لقوات سوريا الديمقراطية قامت بإطلاق الرصاص الحي في الهواء لتفريق المتظاهرين».
وأشارت الى أن «المتظاهرين رفعوا أعلام النظام السوري وهتفوا بشعارات من قبيل بالروح بالدم نفديك يا بشار».
وكان المرصد الآشوري لحقوق الإنسان، قد قال الثلاثاء، إن قوات PYD اقتحمت مدارس المسيحيين في مدينة قامشلو وأقفلتها وطردت المعلمين والإداريين والطلاب، كونهم لم ينصاعوا لأوامرهم بتدريس مناهج غير شرعية وغير معترف فيها محلياً وإقليمياً ودولياً، وليس لها أي أساس قانوني أو تربوي»، حسب تعبير البيان.
وأعرب المرصد عن قلقه الشديد جراء «الممارسات المستنكرة» لإدارة PYD في استهدف المدارس المسيحية، «والتي تعتبر من أهم ركائز المجتمع المسيحي في الجزيرة السورية، ومن المقدسات لديه إلى جانب الكنائس»، وفق لهجة المرصد.
كما أعرب المرصد الآشوري عن تخوفه من كون «الانتهاكات وحملات التضييق على المجتمع المسيحي في محافظة الحسكة تحمل في طياتها استهدافاً حقيقياً للوجود المسيحي في المنطقة».
وكان رؤساء وكهنة الكنائس في مدينة قامشلو بغربي كوردستان، رفضوا مطلب إدارة PYD بوجوب ترخيص المدارس وتطبيق مناهج الإدارة تحت طائلة الإغلاق، معتبرين أن إغلاق المدارس رسالةً بالغة الخطورة، وتمسّ بالوجود المسيحيّ في المنطقة.
وفي رد لها نفت هيئة التربية والتعليم في الإدارة الذاتية الديمقراطية في بيان اتهامات رؤساء وكهنة الكنائس في مدينة قامشلو ووصفتها بـ«الافتراء وترويج الأكاذيب».
وأعربت هيئة التربية والتعليم عن أسفها «لنزول هؤلاء الرؤساء والكهنة إلى هذا المستوى الذي لا يليق برجال الدين»، مؤكدة أنه «لا توجد مدارس خاصّة بالمكوّنيْن الأرمني والسّريانيّ»، مشيرة إلى أن« هذه المدارس تعود للنظام من جميع النواحي العمليّة والتربويّة والتعليميّة, وهي مرخّصة أصلا من قـبل النظام بأسماء أشخاص عاديين، وتستخدم كمشاريع تجاريّة، وكمعابر لتعميم مناهــج حزب الـبـعث والفـكر الشمولي واللاديمقراطي».
وعزمت هيئة التربية والتعليم على« تنفيذ قوانين العقد الاجتماعي، واحترام ما هو خاص بالمكونين الأرمني والسرياني»، وبخصوص ما جاء على لسان رؤساء وكهنة الكنائس اعتبرتها :« مجرد أكاذيب، وبيان سياسي ضد الإدارة الذاتية بهدف التأثير عليها والتشهير بها خدمة لأسيادهم في النظام السوري» وفق لهجة بيان الهيئة.