اخبار العراق الان

    اثناء تنفيذ دورة تدريبة في سلطنة عمان نسيت ساعتي يوم الخميس وذهبت الي الفندق واخذت ابحث عن الساعة وللأسف لم اجدها فقلت في نفسي "قدر الله وماشا فعل" وذهبت لاستكمال الدورة يوم الاحد فوجدت الساعة في نفس المكان الذي تركتها فيه.  فسالت مدير مركز التدريب كيف ذلك وعشرات الافراد دخلوا هذه الغرفة فرد على قائلا نحن في "بلد الامن والأمان" فنحن نضع الكتب المراد بيعها ونضع بجوارها كشف من يأخذ كتب يسجل اسمه وفي اخر الدورة يدفع الحساب ومن عشرات السنيين لم أفقد كتاب واحد.  والأفضل من ذلك نحن نترك سيارتنا مفتوحة وبها المفتاح وفيها أشياء ثمينة ولم تحدث حادثة سرقة من عشرات السنين والاعظم من ذلك انا وافد سوري اعمل هنا ويتم معاملتي مثل المواطنين فنحن متساوين في الحقوق والواجبات في ظل الحاكم العادل والحكيم جلالة السلطان قابوس صاحب النهضة في سلطنة عمان والذي لم يقطع علاقته بمصر حتى في أحلك اللحظات!!!  يتمتع الشعب العماني بصفات طيبة، من خلال التعامل المباشر مع بعض أبناء شعبها خلال الدورات التدريبية، وذلك كفيل بأن يضعك أمام حقيقة ناصعة تجعلك تقف احتراما وتقديرا لهذا الشعب، لأنك ستدرك ببساطة أنه شعب يتحدى الطبيعة ويسابق الزمن ويصنع المستحيل ليضع عمان في الصفوف الأولى بين الدول.  أما عن صفاء النفوس، وكرم الأخلاق، ونقاء السريرة، وعذوبة الحديث، لدى أبناء السلطنة فحدث ولا حرج، فلن تجد أينما اتجهت الا مزيجا من هذه الصفات الطيبة، بداية من كبار المسؤولين حتى أصغر فرد يمكنك ان تتعامل معه خلال تواجدك في أراضي عمان الطيبة.