اخبار العراق الان

في ظل ماسماه بـ" الظروف العصيبة" للعراق و"التدخلات الخارجية" 

حذر رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي ، السبت ، من " اقتتال داخلي" في ظل ماسماه " الظروف العصيبة" التي تمر بها البلاد وفي ظل " استقطابات وتدخلات إقليمية وخارجية وفتن تستهدف وحدة العراق وشعبه" ، داعياً  الشركاء في العملية السياسية الى " الوحدة والتكاتف لافشال تلك المخططات" التي قال بأنها "بانت معالمها نتيجة الازمة السياسية والاقتصادية التي تواجهنا في المرحلة الراهنة" .

واشار المالكي في بيان لمكتبه الاعلامي ،طالعته (باسنيوز) الى " التدخلات الخارجية " في الشأن العراقي ، قائلا  انها " ترمي الى احداث شرخ في بنية المجتمع العراقي وإيجاد حالة من الصراع والاقتتال الداخلي لن ينجوا منه احد "  مضيفاً " لا يكسب ثماره احد غير الخيبة والخسران والندم والمسؤولية الكبيرة امام الله عن الدماء والارواح وتدمير الوطن وتهديد امنه وسيادته ." 

وحذر المالكي ممن قال انهم " يحاولون زج البلاد في تلك الصراعات" ، داعياً الى "منع التدخل المباشر والتفاوض بالنيابة لتحشيد طرف ضد اخر "، وتابع " يؤسفني ان يستمع اخوة الطريق والمصير الى مخططاتهم التي تبدو داعمة لهم ، رغم علمهم انها مكر وخديعة للجميع ".

ودعا المالكي الى عدم الاستماع لـ " صوت الفتنة التي تحيكها قوى خارجية لتصبغها بدماء الشعب "، مستدركاً "أقول بصراحة لن نمضي في الاتجاه الذي تريد الدول الإقليمية والكبرى ولن نسمح بأن يوجه ابسط سلاح لصدور ابناء واخوان الوطن الواحد " .  

وفي مايو/أيار الماضي ، أدلى العراقيون بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية، بينما أثار الغموض بشأن تشكيلة الحكومة الجديدة توترات وسط تنامى الاستياء الشعبي بسبب سوء حالة الخدمات الأساسية وارتفاع نسبة البطالة.

وأقرت المحكمة الاتحادية العليا نتائج الانتخابات في 19 أغسطس/آب ، وأصدر الرئيس العراقي فؤاد معصوم، الاثنين الماضي، مرسوما جمهوريا يقضي بدعوة مجلس النواب الجديد إلى الانعقاد في دورته الرابعة في 3 سبتمبر/أيلول المقبل.

ومن المقرر أن ينتخب النواب في جلستهم الأولى رئيسا للبرلمان ونائبين له. وسينتخبون فيما بعد رئيسا جديدا للبلاد وسيكلفون زعيم الكتلة الأكبر بتشكيل الحكومة.

وأخرت إعادة فرز الأصوات العملية ثلاثة أشهر، لكنها لم تسفر عن اختلاف كبير عن النتائج الأولية، إذ حافظت قائمة الصدر على تقدمها.