اخبار العراق الان

قال إنهم لن يشاركوا في انتخابات الإدارة المحلية التي سيجريها ...

أكد عضو لجنة العلاقات الدبلوماسية في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، دارا مصطفى، اليوم الأحد، أن المباحثات مع النظام السوري سوف تكون «شاقة وطويلة» بسبب الاختلاف الجذري في وجهات النظر، لافتاً إلى أن النظام يرغب باستمرار نهجه الشمولي وتركيز السلطات كلها في يد الدولة.

وقال مصطفى في تصريح لـ (باسنيوز)، إن «المباحثات ستتم على مراحل، وفي هذه المرحلة يدفع كل طرف بتصوراته حول رؤيته للحل .. من الطبيعي ألا تكون المباحثات سريعة، بل ستكون طويلة وشاقة بسبب الاختلاف الجذري في وجهات النظر».

وتابع « النظام يرغب باستمرار نهجه الشمولي، ويرغب بتركيز السلطات كلها في يد الدولة، بينما الإدارة الذاتية ترغب بتوزيع صلاحيات إدارة المناطق والأقاليم على مكونات المجتمع في كل منطقة، ما يسمح بانبثاق إرادة شعبية في الإدارة على مختلف المستويات».

وبشأن انتخابات الإدارة المحلية للنظام المزمع تنظيمها في منتصف الشهر الجاري، قال مصطفى: «هي جزء من مشروعنا لكن ليس بالطريقة التي يقوم بها النظام، والانتخابات التي أعلنها هي من طرف واحد لا علاقة لنا بها ولن تكون جزءاً من الإدارة الذاتية التي أعلنها مجلس سوريا الديمقراطي في شمالي شرقي البلاد».

^{دارا مصطفى}

وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم قد قال السبت، إن «الكورد جزء من النسيج الاجتماعي السوري، لكننا لا نسمح بالانفصال والفيدرالية، والأولوية للحوار والتفاهم».

وقال المعلم في حديث مع قناة ‹روسيا اليوم›: «إن الوفد الذي زار دمشق أقرّ بأنهم لا يريدون الانفصال والفيدرالية» مشدداً على «ضرورة استعادة السيادة والأراضي إلى الحكومة السورية».

وأضاف المعلم أن «رهان بعض الكورد على الأمريكيين واهم، علماً أن الأمريكيين معروفون بالتخلي عن حلفائهم».

وأكد المعلم أن «الحكومة السورية مستعدة لمواصلة الحوار مع الكورد والأولوية للحوار والتفاهم وليست للسلاح لكننا لا نسمح بالانفصال والفيدرالية».

ولفت إلى أن «الحكومة السورية مستعدة للنظر في المطالب الكوردية المتعلقة بالثقافة والتاريخ، لكن وحدة الأراضي السورية وسيادتها خطر أحمر».

وكان وفد مجلس سوريا الديمقراطية الذي زار مؤخراً دمشق قد عاد إلى قامشلو بغربي كوردستان (كوردستان سوريا) «خائباً»، بعد رفض وفد النظام تشكيل لجان متعلق بالتفاوض.