(بالفيديو) “زواج المتعة” يتسبب باعتداء إيرانيين على زوار عراقيين لمرقد شيعي
أظهر مقطع فيديو تم تداوله على موقع “تويتر”، قيام إيرانيين بالاعتداء على سياح عرب أغلبهم من العراقيين في مرقد علي بن موسى الرضا، ثامن أئمة الشيعة الجعفرية .
وأفادت تقارير صحفية، بأن الاعتداء جاء بعد أنباء عن قيام العراقيين بزيارة مدينة “مشهد” لأجل ممارسة الجنس في ما يعرف بالزواج المنقطع “المتعة” في إيران.
ويوثق مقطع الفيديو، عراكًا بالأيدي حدث بين الزوار العراقيين والإيرانيين في إحدى باحات مرقد علي بن موسى الرضا مساء أمس السبت، على خلفية تقارير تحريضية ضد السياح العراقيين بذريعة استغلال الفتيات الإيرانيات في الفنادق لممارسة الجنس.
وفي أواخر أغسطس/آب الماضي، كشف تقرير نشرته وكالة أنباء “خبر أون لاين” التي يمولها رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني، عن أن السياح العرب والعراقيين خصوصًا في مدينة “مشهد”، يأتون من أجل الجنس .
وأضاف أن معدلات دخول السياح من العراق ارتفع بنسبة 90 بالمائة إلى إيران، منذ تدهور العملة الإيرانية وارتفاع سعر الصرف، مما قلل من تكلفة الخدمات السياحية للأجانب والذين يسافر أغلبهم إلى مدينة مشهد، مبينا ان “الرجال العراقيين العزاب وغيرهم يأتون إلى مدينة مشهد بدون عائلاتهم لزواج المتعة”.
ولفت إلى أن “الأمر وصل بالزائرين لمدينة مشهد الواقعة شمال شرق البلاد في بعض الأحيان إلى اشتراط وجود امرأة لزواج المتعة داخل الإقامة السكنية ليوافق هؤلاء الزوار على حجزها، وتشكلت بعض الوظائف التي تختص فقط بهذا المجال”، في إشارة إلى مكاتب زواج المتعة بمدينة مشهد الإيرانية.
وبين الموقع الإيراني، انه “بهذا الواقع المؤلم يجب أن نقول إن هذه هي ظروفنا الاجتماعية المتدهورة التي خلقت تقديم الخدمات الجنسية بغطاء شرعي، أي عن طريق زواج المتعة”، وتابع قائلا “هم (الزوار العراقيون) ببساطة كشفوا لنا مشاكلنا الاجتماعية ووضعوها أمام أعيننا والمرض الاجتماعي الذي كان مختبئا أصبح ظاهرا”.
وأشار تقرير الموقع إلى أنه “في الوقت الذي تم فيه حظر الفنادق الرسمية وغير الرسمية من قبول استقبال الرجال الأجانب مع النساء الإيرانيات وحتى المتزوجين شرعيا (متعة)، ورفض استقبالهم، فقد استقر جزء من الزائرين الأجانب، وخاصة العراقيين في إقامات خاصة أصبحت منتشرة في أنحاء المدينة تحت عنوان (بيت المسافر) ولا توجد رخص لنشاط هذه الاقامات ولا توجد أيضا رقابة حكومية عليها”، ووفقا لإحصائية أعدها الموقع الإيراني، فإن عدد الاقامات السكينة أو ما يعرف باسم “بيت المسافر” بلغت أكثر من 6 آلاف وحدة سكنية غارقة في تجارة الجنس وزواج المتعة.
وحذر الموقع في ختام تقريره من أن “الخدمات الجنسية في مدينة مشهد الإيرانية تهدد الأسر في العراق أيضا، فبعد مرور بعض الوقت، قد يمنع المسؤولون العراقيون زيارة إيران بشكل فردي للرجال العراقيين من أجل الدفاع عن كيان أسرهم، وسيطلبون من مواطنيهم أن يزوروا بلدنا بصورة عائلية”.
وفي سياق متصل، رفضت وزارة الداخلية الإيرانية صحة هذه التقارير، متعهدة بمحاسبة وسائل الإعلام المحلية التي وصفتها بأنها “محرضة على السياح”.
فيما قال ممثل خامنئي بمدينة مشهد أحمد علم الهدى، إن “الهدف من إثارة هذه الخلافات ضد السياح العراقيين يقف خلفه جهة إعلامية إيرانية مرتبطة بالمخابرات البريطانية”، منوهًا إلى أن أول تقرير نشر عن الجنس بمدينة مشهد قامت به صحيفة “الغارديان” قبل عدة أشهر.
وكانت صحيفة “الغارديان” البريطانية نشرت في وقت سابق، تحقيقا أجرته في مدينة مشهد الإيرانية، أشارت فيه إلى وجود أنشطة سرية لنساء يضطررن إلى التخفي والاعتماد على وسطاء لتقديم خدمات جنسية إلى سياح أجانب غالبيتهم من العراقيين.