اخبار العراق الان

تعرّف على أسباب اختيار محمد صلاح في القائمة المختصرة لجائزة أفضل لاعب في العالم

تعرّف على أسباب اختيار محمد صلاح في القائمة المختصرة لجائزة أفضل لاعب في العالم
تعرّف على أسباب اختيار محمد صلاح في القائمة المختصرة لجائزة أفضل لاعب في العالم

2018-09-03 00:00:00 - المصدر: بي ان سبورت


مازن الريس

محمد صلاح بين أفضل ثلاثة لاعبين في العالم، خبر يحتاج للكثير من التحليل نظراً لبعض الاعتبارات التي تحكّمت بجائزة (TheBest) التي يمنحها فيفا للاعب الأفضل في العالم.

ومع أنّ المنافسة كانت شديدة جداً على صلاح الذي قاد منتخب مصر لتأهل تاريخي إلى كأس العالم بعد غياب طويل، إلا أنّ المنطق فرض نفسه في النهاية بعيداً عن مجاملات حدثت في سنوات سابقة وفقاً لاعترافات الجماهير وبعض نجوم كرة القدم.

وفي استعراض لمسيرة محمد صلاح مع ليفربول ومنتخب مصر خلال سنة من الآن نجد أنّ مستوى "مو" صلاح التصاعدي كان العلامة الفارقة الأبرز في كرة القدم الأمر الذي صاحبه تعاطفاً لم يحدث من قبل مع نجم تألق داخل أوروبا وتعود أصوله إلى قارة أفريقيا ويتحدث العربية.

تصويت الجماهير  يتحكم بنسبة 25 بالمئة من الأصوات ذات معدل (قادة المنتخبات - المدربون - الصحفيون)، وصلاح يملك النسبة الفعّالة الأقوى بين المرشحين.

محمد صلاح مع ليفربول رجل الدوري الممتاز

فاز محمد صلاح بمعظم الجوائز الممكنة مع ليفربول وجعل من ذكر اسمه واجباً على الصحف العالمية كلّ أسبوع لما يمثله من علامة يتهافت على متابعة أخبارها كلّ من يهتم بأخبار كرة القدم العالمية.

ونال صلاح جائزة لاعب الشهر في نادي ليفربول سبع مرات (رقم قياسي) وكان هداف الدوري الإنكليزي الممتاز بـ32 هدفاً (رقم قياسي) إضافة لجائزة أفضل لاعب في الدوري وقيادته الريدز لاحتلال المركز الرابع المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا، كما سجّل أرقاماً قياسية أخرى جعلته يفرض نفسه بقوة.

محمد صلاح حاضر في الأبطال

لم يتغيّر مستوى صلاح في المسابقة الأهم على مستوى الأندية عما كان عليه في الدوري، إذ سجّل 10 أهداف محتلاً المركز الثاني في ترتيب هدافي البطولة رفقة فيرمينيو ومانيه وخلف رونالدو.

أهداف صلاح الـ10 اعتبرت حجر الأساس لوصول ليفربول إلى نهائي البطولة، ولعل أبرزها في ذهاب نصف النهائي أمام روما (هدفان) 5 – 2 وهدف ذهاباً ومثله إياباً على مانشستر سيتي في ربع النهائي فاز ليفربول ذهاباً  3 – 0  وإياباً و2  - 1.

إضافة إلى ذلك فإن دموع صلاح أثناء خروجه مصاباً في النهائي ظلّت محفورة في الأذهان ولاقت تعاطفاً ملفتاً بسبب الشكوك بتعمّد راموس إلحاق الضرر بالنجم المصري.


صلاح العلامة الفارقة مع منتخب مصر

يعرف من يتابع كرة القدم جيداً أنّ "لولا" صلاح لكان تفكير مصر بكأس العالم مجرّد حلم لا أكثر، إذ لعبت شخصية صاحب الـ26 عاماً التي تتطور باستمرار دوراً نفسياً حاسماً في شحذ همم رفاقه وإيمانهم بالقدرة على الوصول إلى المونديال.

على المستوى الفني أرقام صلاح لا تحتاج للكثير من الشرح، خاصة وأنّه سجّل خمسة أهداف من بينها هدف الفوز على أوغندا وهدفين على الكونغو 2-1 من بينهم هدف التأهل للمونديال الذي أتى في الوقت القاتل.

استبعاد ميسي وغريزمان

من الطبيعي ظهور من يشكك بوصول صلاح إلى هذه المرتبة في ظلّ استبعاد ميسي هداف الدوري الإسباني وصاحب الحذاء الذهبي، وكذلك الحال بالنسبة إلى غريزمان الفائز مع أتلتيكو مدريد بلقب الدوري الأوروبي ومع فرنسا في كأس العالم.

ومع أنّ الأرقام فردياً تبقى في صالح ميسي وجماعياً في صالح غريزمان، لكنني شخصياً لم أر ميسي مع منتخب الأرجنتين بحجم ميسي برشلونة ولم ألاحظ أيضاً تأثير غريزمان مع فرنسا بذات القدر الذي لاحظته بالنسبة لصلاح مع مصر.

وفي ظلّ المعطيات الكثيرة المتغيرة التي تتحكم بهذه الجائزة فإن العوامل المساعدة المتوفرة لتألق ميسي وغريزمان لم تكن متوفرة لدى صلاح ولا بأيّ شكل كان.

شخصياً أتفق بضرورة وجود ميسي أو غريزمان أو كليهما في القائمة المختصرة، لكن ذلك يأتي بشرط أن يحلّ أحدهما في مكان مودريتش أو رونالدو، إلا أنّ انتقال الأخير إلى يوفنتوس خلط الأوراق التي ذهب ضحيتها ليو وأنطوان، إذ من غير المعقول غياب لاعب من ريال مدريد عن القائمة المختصرة بعد الفوز التاريخي بدوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة توالياً، خاصة وأنّ ريال يملك شعبية وتأثيراً لا يمكن إنكاره.

ملاحظة: هذا المقال يتضمن وجهة نظر الكاتب الشخصية...

  • لقراءة المزيد من مقالات الكاتب مازن الريس اضغط هنا