مقتل 38 من المتمردين الحوثيين في هجمات جوية على الحديدة
قتل 38 من المتمردين وأصيب 26 بجروح، في ضربات جوية استهدفت مواقع للحوثيين في الأطراف الجنوبية والغربية لمدينة الحديدة اليمنية في الساعات الـ24 الماضية، حسبما أفادت الإثنين مصادر طبية وعسكرية لوكالة فرانس برس.
ووقعت الضربات الجوية قبل أيام من محادثات مرتقبة في جنيف بين أطراف النزاع، قال مسؤولون يمنيون، إنها ستتطرق إلى مستقبل مدينة الحديدة، التي تضم ميناء استراتيجيا تدخل عبره غالبية المساعدات الموجهة إلى ملايين السكان.
وقال مسؤولون في القوات الموالية للحكومة المعترف بها، إن مروحيات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن وطائراته قصفت في الـ24 ساعة الماضية مواقع للحوثيين عند الدوار المؤدي إلى وسط المدينة في جنوبها وقرب الكلية البحرية الوقعة في غربها.
وطال القصف أيضا أربع آليات عسكرية للمتمردين قرب مطار الحديدة جنوبا، وسيارات للحوثيين في داخل حرم جامعة الحديدة، الواقعة في جنوب غرب المدينة المطلة على البحر الأحمر.
وذكر أطباء ومسعفون في مستشفيين في الحديدة، أن حصيلة قتلى الغارات بلغت 38 والجرحى 26 وجميعهم من المتمردين.
وتطلق الأمم المتحدة في جنيف، الخميس، مشاورات جديدة بين أطراف النزاع اليمني في محاولة للتفاهم حول إطار لمفاوضات سلام تنهي الحرب المستمرة منذ 2014 في أفقر دول شبه الجزيرة العربية.
وبدأت الأمم المتحدة جهود استئناف محادثات السلام بعدما أطلق التحالف في 13 يونيو/حزيران هجوما باتجاه ميناء مدينة الحديدة، بقيادة الإمارات الشريك الرئيسي في التحالف.
وفي مطلع يوليو/تموز، أعلنت الإمارات تعليق الهجوم البري على مدينة الحديدة نفسها لإفساح المجال أمام وساطة للأمم المتحدة، مطالبة بانسحاب الحوثيين من المدينة والميناء.
وعادة ما يشن التحالف غارات في محيط المدينة، ونادرا ما ينفذ ضربات جوية على أهداف في داخلها.
وفي بداية أغسطس/آب، أدت أعمال قصف على مستشفى وسوق للسمك في مدينة الحديدة إلى مقتل 55 مدنيا وإصابة 170 بجروح، بحسب الصليب الأحمر، واتهم المتمردون التحالف بشن غارات أدت إلى وقوع الضحايا، بينما اتهم التحالف الحوثيين بقصف المستشفى والسوق.
ويقاتل التحالف المتمردين في اليمن منذ مارس/آذار 2015 دعما للقوات الحكومية، وقتل منذ أول ضربات التحالف نحو 10 آلاف شخص في البلد الفقير.