تقرير: منع امريكي لإسرائيل من ضرب أهداف إيرانية داخل العراق
على خلفية معلومات لدى واشنطن باحتمال ذلك
أفادت وسائل إعلام عبرية مساء الإثنين، أن الولايات المتحدة الأمريكية وجهت رسالة إلى إسرائيل، وطالبتها بعدم شن هجمات ضد القوات الإيرانية في العراق، مشيرة إلى أن الرسالة وصلت إسرائيل على خلفية معلومات لدى الولايات المتحدة باحتمال استهداف هذه القوات على الأراضي العراقية.
وطبقًا لتقرير صحيفة “معاريف”، فقد شهدت الأيام الأخيرة قيام واشنطن بابلاغ تل أبيب بأن تمتنع عن مهاجمة القوات الإيرانية في العراق، مشيرة إلى أن الطلب الأمريكي لا علاقة له بقيام إيران بنشر صواريخ داخل العراق في الأيام الأخيرة، ولكنه جاء بناء على معلومات وصلت واشنطن .
ونوهت الصحيفة إلى أن يوم الجمعة الأخير شهد نشر تقارير حول قيام إيران بنصب صواريخ في العراق يمكنها أن تصل إلى تل أبيب، وأن هذه الصواريخ وصلت مؤخرًا إلى بغداد، مع وجود خطة إيرانية لإنتاج هذه الصواريخ داخل العراق، مقتبسة تصريحات مسؤول إيراني رفيع المستوى، قال إن المنطق من وراء الخطوة هو إرساء خطة إيرانية دفاعية تحسبًا لاحتمالات تعرضها لهجمات، وإن عدد الصواريخ ليس كبيرًا، لكن قد تعمل بلاده على زيادة أعدادها حال اقتضت الضرورة.
ونقلت “معاريف” عن مصادر غربية، لم تسمها، أن إيران على ما يبدو تحوّل العراق إلى قاعدة أماميه لصواريخها، إذ حذر قائد كبير بالحرس الثوري الإيراني مؤخرًا من أن بلاده تمتلك حاليًا قواعد كثيرة، مشيرًا إلى أن العراق من بين المناطق التي تضم قواعد إيرانية.
ويجري الحديث - تقول الصحيفة العبرية - عن صواريخ من طراز “زلزال”، و”فتح 100″، و”ذوالفقار”، التي يمكن أن يصل مداها إلى مسافة 200 إلى 700 كيلومترًا، ما يعني أنها قادرة على ضرب تل أبيب والرياض، في حال تم نصبها غرب العراق.
وأوضحت “معاريف” أن الولايات المتحدة الأمريكية منعت إسرائيل أيضًا قبل 27 عامًا من شن هجمات داخل العراق، على خلفية إطلاق صواريخ “سكاد” صوبها، إبان حرب الخليج الأولى، وكان الغرض الأمريكي من ذلك عدم المساس بسلامة الائتلاف الدولي ضد نظام الرئيس العراقي وقتها صدام حسين.