مركز حقوقي عراقي يدين مقتل متظاهرين بالبصرة ويطالب العبادي بالتدخل
مبدياً قلقه من تزايد الانتهاكات بحق حرية التعبير والرأي
ادان المركز العراقي لدعم حرية التعبير (حقوق) بشدة اللجوء الى العنف ضد متظاهرين سلميين في محافظة البصرة " لافتاً الى ما حصل مساء الثلاثاء 4 سبتمبر/ ايلول 2018 ومقتل وإصابة 36 متظاهراً جراء إستخدام الرصاص الحي من قبل القوات الأمنية المنتشرة في البصرة.
المركز قال في بيان ، تلقت(باسنيوز) نسخة منه ، " في الوقت الذي يرفض فيه المركز العراقي لدعم حرية التعبير (حقوق) قمع تظاهرات وإحتجاجات المواطنين في محافظة البصرة، من قبل منتسبي قيادة عمليات المحافظة، فإنه يطالب القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، الى توجيه القيادات الامنية بعدم التجاوز على المتظاهرين، كونهم يمارسون حقهم الدستوري في الاحتجاج السلمي على الواقع الخدمي المتردي " .
كما طالب المركز بـ "إتخاذ قرارات عاجلة بحق أفراد الأمن لخرقهم الدستور وإستخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين " ، معبراً عن " قلقه المتنامي من تزايد الانتهاكات بحق حرية التعبير والرأي".
كما دعا المركز العراقي لدعم حرية التعبير (حقوق)، قيادة عمليات البصرة والمتظاهرين على حد سواء الى " الامتناع كلياً عن اللجوء الى العنف، لما له من إنعكاس سلبي على الممتلكات العامة في المحافظة".
وحذر المركز السلطات الأمنية في البصرة " من تزايد حالات القتل جراء الإصابات الشديد ة، بالإضافة الى تزايد حالات الإعتقال، خاصةَ وان الأغلبية الساحقة ممن تعرضوا للاعتقالات هم شباب، وكانت هذه الاعتقالات عشوائية ومرفقة بالعنف".
وكانت تظاهرات احتجاجية شهدتها البصرة نهار وليل امس الثلاثاء ، ادت الى مقتل واصابة العشرات من المتظاهرين برصاص قوات الامن العراقية ، حيث يطالب المتظاهرون بتوفير مياه صالحة للشرب وتحسين الخدمات ومكافحة الفساد.
وعمت المظاهرات مدناً بجنوب العراق ومنها البصرة التي تعاني من الإهمال بعد انقطاعات في الكهرباء خلال شهور الصيف الحارة ، وعدم توفر فرص العمل، والافتقار إلى الخدمات الحكومية وابرزها عدم توفر مياه صالحة للشرب ، وكذلك المعاناة من تفشي الفساد .