قتيلين جديدين برصاص الأمن في البصرة
حكومة الزبير تعلق أعمالها ...
قتل متظاهران آخران، اليوم الأربعاء، برصاص الأمن العراقي في مدينة البصرة التي تشهد تصعيداً غير مسبوق في أعمال العنف منذ أمس، ما أوقع عشرات القتلى والجرحى.
وقالت مصادر محلية، إن قوات الأمن أطلقت مساء اليوم الرصاص الحي على المحتجين في البصرة، ما أوقع قتيلين وعدداً من الجرحى، لترتفع حصيلة الساعات الـ 24 الماضية إلى 8 قتلى وأكثر من 75 جريحاً.
إلى ذلك قطع المئات من أبناء محافظة البصرة مساء اليوم، طريق تنومة –عشار في المحافظة، بعد أن تجمعوا أمام قائمقامية قضاء شط العرب.
فيما أعلنت حكومة الزبير المحلية تعليق اعمالها، وشددت إجراءاتها الأمنية تحسبا من وقوع أي طارئ.
وكان المحتجون في البصرة، قد قطعوا بوقت سابق، اليوم الأربعاء، الطريق الرابط بين المحافظة ومدينة العمارة.
وارتفعت النيران مساء اليوم في مبنى البلديات بالبصرة، فيما اتهم مواطنون المسؤولين المحليين بافتعال الحرائق للتغطية على «السرقات والفساد»، على حد قولهم.
وقالت فرق الدفاع المدني بالمدينة إنها تعمل على منع وصول النيران إلى منازل المواطنين المجاورة.
وتشهد محافظة البصرة، والعديد من محافظات الوسط والجنوب، منذ أشهر، تظاهرات شعبية حاشدة، احتجاجاً على انخفاض مستوى المعيشة والبطالة والفساد، إلى جانب التدهور الكبير في الخدمات ولا سيما الانقطاعات الطويلة في الكهرباء خلال موجات الحر الشديدة التي عصفت بالعراق، وتزايد ملوحة المياة وتلوثها مؤخراً، ما تسبب بتسمم آلاف البصريين.
وكانت تظاهرات احتجاجية شهدتها البصرة نهار وليل أمس الثلاثاء أدت إلى مقتل وإصابة العشرات من المتظاهرين برصاص قوات الأمن العراقية، حيث يطالب المتظاهرون بتوفير مياه صالحة للشرب وتحسين الخدمات ومكافحة الفساد.
وكان الزعيم الكوردي مسعود بارزاني، قد أعرب في بيان اليوم الأربعاء عن تضامنه مع أهالي محافظة البصرة جنوب العراق، إثر وقوع ضحايا في التظاهرات الاحتجاجية التي تصاعدت وتيرتها خلال اليومين الماضيين، ولاقت رسالته أصداء كبيرة وترحيباً واسعاً من أهالي المحافظة.