قيادي في تحالف "الفتح" : ماكغورك اتصل بنواب وكتل للانضمام لتحالف دون آخر
سنسحب الثقة من الحكومة اذا تشكلت بـ"ارادة خارجية"
هدد قيادي في تحالف "الفتح" بزعامة هادي العامري، اليوم الخميس، بسحب الثقة من الحكومة العراقية الجديدة ، اذا شكلت بإرادات خارجية .
وقال القيادي في التحالف رزاق الحيدري ، لـ(باسنيوز) ان " تحالف الفتح سيسحب الثقة من أي حكومة تُشكل بإرادات خارجية بعيدة عن القرار العراقي ورغبة الجماهير" وفق تعبيره ، مبينا انه " لا يمكن للعراق أن يكون مرتعا لرغبات أي دولة في العالم بعد التدخلات الأميركية في الشأن العراقي والتي اتخذت مسارات لا يمكن قبولها بما في ذلك اتصال بريت ماكغورك ممثل الرئيس الأميركي ببعض النواب والكتل للانضمام لتحالف دون آخر".
ويضم تحالف "الفتح" المتحالف مع ائتلاف "دولة القانون" بزعامة نوري المالكي ، معظم فصائل مليشيات الحشد الشعبي ،المدعومة من ايران .
وبين الحيدري، ان "تحالف الفتح يسعى الى احتواء الجميع وتشكيل اغلبية سياسية بعيدة عن أي ميول, لكن للأسف هنالك لهاث من قبل البعض نحو السلطة وزيادة الشرخ الحاصل في جسد الدولة العراقية" وفق قوله .
وكان سامي العسكري القيادي في حزب الدعوة الذي يتزعمه نوري المالكي ، كشف في وقت سابق من الشهر الماضي لـ(باسنيوز) ، عن وجود ضغوطات أمريكية على بعض الاطراف السياسية من أجل دعم رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي، لولاية ثانية.
وقال العسكري وهو المستشار الخاص للمالكي ، ان "الولايات المتحدة الأمريكية تبحث عن رئيس وزراء صديق لها وعدو لإيران" وفق تعبيره ، مضيفاً ان "الامريكان يضغطون من اجل تولي العبادي رئاسة الوزراء، لولاية ثانية" ، مشيراً الى ان " أمريكا لديها تخوف من بعض الاطراف في تحالف الفتح".
هذا فيما كان عضو بتحالف ‹الفتح› قد اتهم نهاية أغسطس/آب الماضي مبعوث الرئاسة الأمريكية بريت ماكغورك، بما سماه «ابتزاز» القوى الكوردية والسنية .
وقال عضو التحالف محمد كريم البلداوي، لـ (باسنيوز)، إن «مبعوث ترامب مارس الابتزاز ضد القوى الكوردية والسنية بهدف ثنيها عن التحالف مع محور (الفتح – دولة القانون)»، مضيفاً «شخصيات سنية وكوردية، أبلغتنا بذلك خلال حواراتنا معها» دون أن يذكر أسماء .
وأضاف البلداوي، أن «قرار رئيس الوزراء حيدر العبادي، بإقالة فالح الفياض مثل انجراراً وراء المخطط الأمريكي، وانصياعاً لابتزازات مبعوث ترامب»، معتبراً أن «قرار العبادي بإقالة رئيس هيئة الحشد يمثل سابقة خطيرة لإقحام الأجهزة الأمنية في الصراعات السياسية».
