استمرار نهب وسرقة المليشيات لممتلكات المواطنين الكورد في عفرين .. ناشط يحمل تركيا المسؤولية
أكدت منظمة حقوقية كوردية، اليوم الخميس، أن فصائل «غصن الزيتون» التركية تستمر بنهب وسرقة ممتلكات المواطنين الكورد في عفرين بغربي كوردستان (كوردستان سوريا) أمام مرأى ومسمع من القوات التركية وسط استياء شديد في المنطقة.
وقالت منظمة حقوق الإنسان في عفرين في بيان تلقت (باسنيوز) نسخة منه:« القوات التركية بعد سيطرتها على مدينة عفرين عمدت إلى إخلاء مئة منزل تقريبا في حي الأشرفية والزيدية وأسكنت عناصر الفصائل المسلحة ضمنها».
وأضاف البيان ، أن «عناصر تلك الفصائل قامت بنهب وسرقة بعض الأدوات المنزلية الأساسية والآليات والسيارات الخاصة في ظل الفوضى التي خلقتها ونتيجة التفكير المتسم بروح الانتقام والغنيمة»، لافتا إلى أن « تلك العناصر نفسها وأمام مرأى من القوات التركية أحضروا أكثر من خمس وعشرين شاحنة وقاموا بنهب كافة محتويات المنازل».
مشيراً ، « هي المرة الثانية للتعفيش الذي تمارسه تلك المجموعات مع خلق أجواء من الخوف والترهيب بحجة التفتيش والبحث عن الأسلحة و الخلايا النائمة».
وبالصدد، قال الإعلامي الكوردي جومرد حمدوش لـ(باسنيوز):« يجبر الجيشان التركي والحر أهالي عفرين على النزوح أو ترك أرضهم من خلال ارتكاب جرائم حرب وتوطين عائلات عربية وتركمانية بدلاً عن السكان الأصليين بهدف تغيير ديموغرافية المنطقة».
وأضاف أن «تركيا تتحمل مسؤولية ما جرى ويجري منذ احتلالها لعفرين والوضع يتجه يوما بعد يوم نحو نفق أكثر ظلمة مهددا مستقبل التواجد الكوردي على أرضه التاريخية قد يؤثر بشكل كبير على عموم القضية الكوردية في سوريا».
واعتبر حمدوش أن« سماح تركيا بما يجري في عفرين دون أن تقوم بوقف هذه الجرائم خطيرا جدا».
كما لفت إلى أن «الأخطر من ذلك هو خذلان المجتمع الدولي للقضية السورية عموما والقضية الكوردية خصوصا وقبوله بما يجري في عفرين من خلال سكوته عما يرتكب بشكل يومي من جرائم كخطف المدنيين والإفراج عنهم لقاء دفع فدية مالية وتعذيب المعتقلين وتصفيتهم والاعتقالات الكيفية اليومية».