العشائر العربية في ‹المتنازع عليها› تتعهد بإيصال رسائل البصريين
’’نطالب بإنقاذ أهالي المحافظة من جرائم الحكومة’’ ...
تعهدت العشائر العربية في المناطق الكوردستانية خارج إدارة إقليم كوردستان، أو ما تسمى بـ ‹المتنازع عليها› بإيصال رسائل أهالي محافظة البصرة جنوبي العراق إلى حكومة الإقليم والعالم، وطالبت بإنقاذ مواطني المحافظة مما أسمتها بـ «جرائم الحكومة».
وقال المتحدث باسم العشائر العربية في ‹المتنازع عليها› الشيخ مزاحم الحويت في بيان، طالعته (باسنيوز): «نعلن من جانبنا ونيابة عن أهلنا في البصرة أننا سوف نقوم بتوصيل أصواتهم ورسائلهم إلى حكومة إقليم كوردستان والحكومة الأمريكية والاتحاد الاوربي والمنظمات الدولية ومجلس الأمن الدولي وجامعة الدول العربية».
وأشار الحويت إلى أن هذا القرار جاء بعد التنسيق مع عشائر محافظة البصرة بجنوب العراق والتي تشهد تظاهرات عنيفة على خلفية المطالبة بتحسين الخدمات ومكافحة الفساد وتوفير فرص العمل.
وتجددت الاحتجاجات والتظاهرات الجماهيرية المطالبة بتحسين الخدمات ومكافحة الفساد وتوفير فرص العمل في مدينة البصرة، بعد فشل حظر التجوال الذي فرض في المدينة.
وأعلنت قيادة عمليات البصرة، اليوم الخميس، حظر التجول، في محاولة للحد من الاحتجاجات المتصاعدة التي اجتاحت المدينة وميناء أم قصر منذ عدة أيام، إلاّ أنها تراجهت عن القرار قبل دقائق من سريانه.
وأكدت مصادر محلية، إن التظاهرات مستمرة في البصرة وأن القوات الأمنية أطلقت الأعيرة النارية على المحتجين.
واندلعت النيران مجدداً في مجلس محافظة البصرة، فيما اتهم متظاهرون «ميليشيات دينية» بالوقوف وراء الحريق.
وقالت وسائل إعلام عراقية، إن مستشفى الصدر التعليمي في محافظة البصرة استقبل مساء اليوم، 30 شخصاً أصيبوا بحالات اختناق وكسور أثناء التظاهرات التي خرجت اليوم.
وأوضح أن هناك حالات أخرى في طريقها للمستشفى نتيجة حرق مبنى الحكومة المحلية ومكتب قناة ‹العراقية› ومقر ميليشيا ‹منظمة بدر› وعدد من مقار الأحزاب والمؤسسات في البصرة.
وأعلنت فرق الدفاع المدني أنها تكافح الحريق الذي اندلع داخل مبنى مجلس محافظة البصرة.
الشيخ مزاحم الحويت
الشيخ مزاحم الحويت قال في البيان: «إننا نطالب المنظمات الدولية والحكومات بإنقاذ أهلنا في البصرة من الجرائم التي تقوم بها الحكومة بحق أهالي البصرة والانتهاكات والاعتقالات وتعذيب الأبرياء كونهم يطالبون بأبسط حقوقهم بعد إهمالهم من قبل الحكومة الذي تتعامل معهم بكل قوة ولَم ترحمهم».
وأضاف «نحن نعلن تضامننا مع أهلنا وعشائرنا في محافظة البصرة وسوف نقف إلى جانبهم ونطالب جميع المنظمات الإنسانية بتقديم المساعدات الإغاثية لهم».
وكانت مصادر عراقية أكدت مساء اليوم، أن محافظة البصرة باتت خارج سيطرة القوات الأمنية العراقية بشكل كامل، بعد تجددت الاحتجاجات والمظاهرات الجماهيرية.
وقال الحويت: «نحذر من الأعمال التي ترتكب ضد المتظاهرين، وهذه التظاهرات حق دستوري، وهدف المتظاهرين تحقيق أبسط الحقوق والخدمات التي تمت سرقتها من قبل الفاسدين».
ودعا الحويت عشائر البصرة إلى الحذر من «المدسوسين» الذين يحاولون تشويه سمعة هذه «المدينة الأبية الصابرة، ونحن كعشائر عربية نطالب بتقدم المساعدات الطبية والمعونات الغذائية والماء كونهم يعيشون في ظلم على أيادي الحكومة التابعة لسلطة ولاية الفقية».
وتصاعدت احتجاجات البصرة في يومها الثالث، فيما برزت التحذيرات من خبراء ومسؤولين بانفلات الأوضاع في المدينة تعاني من سوء الخدمات منذ سقوط النظام السابق عام 2003.