الحوثي: التحالف السعودي يريد إفشال مفاوضات جنيف لأنها لم تصل لهدفها بالطرق الدبلوماسية
وتابع: كان الطرف المعتدي هو المصر على الحصول بالطريقة الدبلوماسية على ما أراده بالحرب لكن لسنا نحن كشعب يمني من اتخذ قراراً بالحرب بل تم الاعتداء علينا وكنا مضطرين.
واوضح السيد الحوثي: سبق أن انعقدت جولات عدة من المفاوضات والحوار وكان العدوان دائماً متعنتاً وساعياً للسيطرة التامة على شعبنا وبلدنا لافتا ان العدوان فشل في المراحل الماضية من المفاوضات في الحصول على أهدافه ولهذا اتجه لخيار التصعيد العسكري.
واكد قائد انصار الله ان اتجاه تحالف العدوان لإفشال مفاوضات جنيف كان بشكل متعمد وبنية مسبقة لأن العدو لا يريد الوصول لحل سلمي منصف وعادل مشيرا الى انه عندما تلاحظ دول العدوان أنها لن تصل لأهدافها عبر الطريقة الدبلوماسية فهي تتجه للمخادعة وذر الرماد في العيون.
وقال السيد الحوثي: لا يوجد مبرر لعرقلة سفر الوفد الوطني المفاوض الذي أراد فقط الوصول إلى جنيف بأمان والعودة إلى صنعاء بأمان بعد انتهاء المفاوضات، معتبرا ان ما طلبه الوفد الوطني المفاوض ليس شرطاً بل هو حق طبيعي ومشروع.
واوضح : ان الوفد المفاوض تعرض في الجولة الأولى من المفاوضات بـجنيف لمخاطر متعددة وطُلب منه أن يتنازل عن أي تعويضات في حال تم استهدافه مقابل أن تؤمن له الأمم المتحدة طائرة للعودة إلى اليمن، قائلا : لم نتمكن من إعادة الوفد الوطني المفاوض آنذاك إلا من خلال عملية تبادل بعد أن ألقى الأمن القومي القبض على جواسيس أمريكيين في اليمن وتمت مبادلتهم بالوفد المفاوض.
واضاف : كان المطلوب أن يحظى الوفد الوطني بحقه في الحصول على نقل آمن عبر طيران دولة محايدة ليست شريكة في العدوان ولم نعارض أن تكون الصين أو روسيا بل حتى الكويت هي الدولة التي تؤمن نقل الوفد المفاوض إلى جنيف مشيراالى ان دول العدوان اشترطوا عدم اصطحاب أي مريض أو مريضة أو جريح ولا أي أحد مع الوفد المفاوض وهذا ليس من حقهم .
واكد السيد الحوثي: لم يكن هناك جدية لدى تحالف العدوان في الوصول إلى نتيجة في هذه المفاوضات، ولم يوافقوا على أن يحضر وفد سعودي أو إماراتي إلى جنيف، متسائلا: كيف يمكن لوفد المرتزقة الذي أرسلته دول العدوان للمشاورات في جنيف ولا يمتلك القرار حتى في شؤونه الشخصية أن يذهب إلى جنيف وأن يقود مفاوضات في قضايا رئيسية للوصول إلى حلول للعدوان؟
واشار قائد انصار الله الى ان واشنطن بنفسه لم يكن متفائلاً في نجاح هذه المشاورات ولم يعلق عليها أي آمال، وان الأمريكيين ليسوا راغبين بوقف هذا العدوان لأنهم مستفيدون منه بشكل كبير وهائل حتى أصبح مصدر دخل لهم على المستوى الإقتصادي و مستفيدون من هذا العدوان بكل أشكال الاستفادة اقتصادياً وسياسياً ولتعزيز سيطرته في المنطقة. وان لأمريكا دور كبير في العدوان وبالرغم من هذا تُحسب الكوارث والجرائم على النظام السعودي والإماراتي في حين يقدم الأمريكي نفسه كراعٍ للسلام .
واكد: لم نمانع سفر الوفد الوطني المفاوض وكل ما اعتمدت عليه دول العدوان لمنع سفر الوفد الوطني لا مبرر له قائلا: ان طائرات الأمم المتحدة نفسها تتعرض للاختطاف من الطيران الحربي المعادي وإرغامها على الهبوط في مطارات السعودية وغيرها بطريقة مهينة ومذلة . واعتبر السيد الحوثي ان الحرب الاقتصادية هي جزء رئيسي من الحرب على بلادنا وعلى شعبنا مضيفا : كان هناك الكثير من الاجراءات التي نفذتها دول تحالف العدوان بهدف الإضرار باقتصادنا المحلي وحرصت على احتلال كل المناطق التي يتوفر فيها البترول والنفط والغاز في مارب وشبوة وحضرموت وغيرها. وسيطرت على المنافذ البرية وحاصرت الأجواء ومنعت الجرحى والمرضى وحتى المسافرين العاديين من مغادرة اليمن وتحكمت بالنقل البحري والموانئ وفرضت حصاراً على ميناء الحديدة وتحكمت بإيراداته ووضعوا شروطاً كثيرة على ما يصل إليه.
وقال السيد الحوثي ان نقل البنك المركزي إلى عدن وتعطيل التعامل مع البنك المركزي في صنعاء أدى لعجزه عن تغطية الاحتياجات الاقتصادية للشعب اليمني لافتا ان اللجنة الاقتصادية حاولت ايجاد حلول للأزمة لكن بعض التجار لم يبدوا التعاون المطلوب معها . وحمل السيد الحوثي دول العدوان مسؤولية ارتفاع الأسعار بالدرجة الأولى عبر تآمرها على البنك المركزي منذ البداية رغم عمله بشكل حيادي لافتا ان المواطن اليمني يعاني من الأضرار الاقتصادية في كل المحافظات حتى في المحافظات المحتلة.
واضاف: ان خونة الوطن باعوا البلاد والشعب اليمني مقابل مناصب إسمية لا واقع لها قائلا: المرتزقة باعوا حتى المواطن اليمني الذي ينضوي تحت رايتهم لأنهم لا يبالون بالمواطن اليمني لا في عدن ولا في صنعاء ولا مشكلة عندهم في أن يتضرر في لقمة عيشه، خونة الوطن قدموا شاهداً أنهم ليسوا في مقام المسؤولية لقيادة البلاد من خلال لا مبالاتهم بلقمة عيش المواطن اليمني وقُدم للمرتزقة الكثير من الأموال على أنها تقدم للشعب اليمني، الخونة يريدون أن يقولوا للشعب اليمني "من يريد لقمة العيش فليبع نفسه"، انهم يريدون لليمني أن يبيع نفسه كجندي مقاتل في وجه شعبه أو كسياسي يوفر لهم غطاءً سياسياً أو كإعلامي يمثل لهم بوقاً إعلامياً ينفخ فيه المعتدون كذبهم.
وكشف السيد الحوثي: ان السفير الأمريكي هدد الوفد المفاوض في مفاوضات الكويت بأنه إذا لم يقبل طلباته فإن العملة اليمنية ستقل قيمتها حتى لا تكون بقيمة الحبر الذي يكتب عليها.
ودعا الى تحييد الاقتصاد وبالذات ما يخص المواد الأساسية معربا عن استعداده اننا جاهزون لكل ما من شأنه تحييد الاقتصاد والعملة وأداء البنك المركزي بما يساعد على تحقيق نتيجة إيجابية لصالح المواطن اليمني مؤكدا على الجهات الرسمية والتجار على ضرورة تعاون الجميع للحد من نتائج الحرب الاقتصادية معتبرا ان المشكلة هي أن بعض التجار أغبياء لا يفهمون بأنهم إذا ساروا بنفس نهج قوى العدوان فهم سيتضررون في نهاية المطاف لانه كلما ازدادت نسبة الفقر انخفضت قدرة الناس الشرائية وبالتالي ستتكدس البضاعة لدى التجار.
واشار الى ان هناك تصعيد عسكري سواء عبر العمليات البرية أو الجرائم الوحشية وكلما صعد العدوان ميدانياً وأخفق في تصعيده فإنه يتجه لارتكاب الجرائم الوحشية وان أكبر نسبة من التصعيد العسكري هي في جبهات الساحل الغربي والحدود قائلا: ان دول العدوان كانت تتحدث عن احتلال صنعاء منذ 3 سنوات وفشلوا العدوان واكب التصعيد العسكري في الميدان مع المزيد من الجرائم بحق المدنيين والأطفال.
واكد ان التصدي للعدوان خيار لا مناص منه لأنه يمثل الموقف المسؤول والصحيح ، لافتا نحن أمام خيارين إما الاستسلام للعدوان أو التصدي له والثمن الأفظع الذي ممكن ان ندفعه هو ثمن الاستسلام لكن ليس هناك شيء أغلى من أن نخسر حريتنا واستقلالنا ومستقبلنا كشعب يمني مستقل حر وان الاستسلام سيدفعنا للتحول لعبيد لدى الأجنبي وستتحول ثرواتنا لمصالح لهم ونبقى نحن نعيش على الفتات.
انتهى.ص.هـ.ح.