الوطني الكوردي السوري يدين القصف الإيراني على كويسنجق
مناشداً المجتمع الدولي بالتصدي لـ «تمادي طهران» ...
أدان المجلس الوطني الكوردي في سوريا، يوم السبت، بشدة، القصف الإيراني على مواقع الحزب الديمقراطي الكوردستاني الايراني في إقليم كوردستان، وإعدام ثلاثة شبان كورد بشرقي كوردستان (كوردستان ايران).
وقال المجلس في بيان تلقت (باسنيوز) نسخة منه: «يستمر النظام الإيراني توزيع إرهابه بكافة الصور والأشكال، ففي صباح يوم السبت وبعيد إعدام ثلاثة شبان كورد، شنقاً، ضارباً عرض الحائط مطالبات منظمات حقوق الإنسان، والرأي العام العالمي له بإلغاء حكمه، ومستهتراً بكل القوانين الإنسانية، اقدم هذا النظام على قصف مقري الحزبين الديمقراطي الكوردستاني إيران (حدكا)، والحزب الديمقراطي الكوردستاني (حدك) في منطقة كويه في إقليم كوردستان بصواريخ من طائرات مسيرة في وقت كانت قيادة حزب (حدك) تعقد اجتماعها الاعتيادي، مما أدى إلى استشهاد كوكبة من الكوادر الحزبية بينهم ستة قياديين، وجرح العشرات منهم، ومن بينهم خالد عزيزي السكرتير السابق للحزب، ومصطفى مولودي السكرتير الحالي كما أدى القصف إلى جرح عدد آخر من المدنيين، وتدمير بيوتهم».
وأضاف أن «هذا النظام الدكتاتوري الذي مرغ سمعة إيران في أوحال تدخلاته في شؤون البلدان الأخرى، وبدد ثروات أبنائه في حروب عبثية أغرق المنطقة بها لن يستطيع بهجومه الغادر هذا على أحد معاقل المقاومة لنهجه الإرهابي والاستبدادي والمعادي لحرية وتطلعات الشعوب الإيرانية، النيل من إرادة أبناء الشعب الكوردي في كوردستان إيران، وإصراره على الوقوف في وجه الاستبداد، وتحقيق حقوقه القومية المشروعة».
وقال البيان إن «المجلس يدين بشدة إعدام الشباب الكورد، والاعتداء الإجرامي الذي ارتكبه النظام الإيراني في منطقة كويه منتهكاً حرمة وسيادة الإقليم، معبراً عن تضامنه مع الحزبين الشقيقين»، مناشداً «المجتمع الدولي وأحرار العالم إلى الوقف بحزم لوقف تمادي هذا النظام، وتوزيع شروره وإرهابه بحق شعوب المنطقة، والشعوب الإيرانية، وخاصة الشعب الكوردي في كوردستان ايران، ووقف مسلسل الإعدامات التي طالت المئات من الشباب الكورد المناضلين».
وبالصدد، قال الحقوقي الكوردي المحامي مصطفى مستو لـ (باسنيوز): «إن ما يقوم به نظام الملالي في إيران بحق الكورد يفوق جرائم النازية وما الإعدامات التي يقوم بها بحق الشباب أمثال رامين بناهي خير مثال على ذلك فضلاً عن القيام يومياً بارتكاب آلاف الجرائم بحق الأهالي من قصف وتدمير».
وأضاف «ما قام به اليوم من قصف على مقرات الحزب الديمقراطي الكوردستاني يدل بوضوح على مدى العداوة التي يكنها هذا النظام تجاه الشعب الكوردي في إيران وعموم كوردستان»، لافتا إلى أن «هذا ليس بغريب من هذا النظام الإجرامي الموغل بدم الشعب الإيراني عموما والكوردي على وجه الخصوص».
معتبراً أنه «بؤرة للإرهاب العالمي ولاسيما في منطقة شرق الأوسط حيث له الباع الطويل في تشكيل معظم المنظمات الإرهابية في المنطقة»، حسب قوله.
وناشد الحقوقي الكوردي المحامي مصطفى مستو «المجتمع الدولي التحرك الفوري لإيقاف إجرام هذا النظام وتقديمه الى المحاكمة الجنائية الدولية».