اخبار العراق الان

كاظم الطائي
تحظى مباريات الفرق العراقية والكويتية باهتمام جماهيري واعلامي لما تزخر به المدرستان الكرويتان من تاريخ حافل بالانجازات ومواهب تسيدت الملاعب العربية والاسيوية لسنوات طوال وتصدرت المشهد الرياضي في مشاركات لا تنسى .
في 23 لقاء على مستوى المنتخبات الوطنية والاولمبية بكرة القدم بين العراق والكويت كانت فرقنا هي الاعلى رصيدا في حسابات الفوز والخسارة بتغلبها 10 مرات على الازرق الذي رد بثماني مرات على كرتنا نال فيها الفوز في مواجهات تاريخية ابرزها خليجي الدوحة في العام 1976 وتصفيات اولمبياد موسكو 1980 في بغداد وحضر التعادل في خمس مباريات .
عقد الستينيات شهد تميزا لمنتخباتنا التي امطرت الفرق الاخرى بكرات عديدة وتفوقت عربيا وظفرت بكؤوس والقاب وفازت على الكرة الكويتية في لقاءات عديدة في بغداد والكويت وطرابلس وتغير الامر في عقد السبعينيات حينما اعتلى الازرق على منصات التتويج الخليجية وخسرت كرتنا امامه في الدوحة وطهران وبغداد مقابل فوزين في بانكوك وبغداد بثلاثيتين .
حضر الفوز في  الثمانينيات في خمسة لقاءات بين المنتخبين لصالح كرتنا في نيودلهي ومسقط والرياض وبغداد والكويت في حين تفوق الازرق في المنامة ونيودلهي وفي عقر داره وشهدت مرحلة ما بعد العام 2003 سجالا مع مستديرة الاشقاء كان التعادل قائما في اكثر من مباراة وتعرض منتخبنا للخسارة في مواجهات حاسمة في بطولات الخليج والنهائيات الاسيوية لكن رصيد الفوز لكرتنا في مسارها التاريخي حافظ على توازنه وتفوق لاعبونا بتسجيلهم اهدافا اكثر من الفريق المنافس .
مدربون كبار قادوا المنتخبات الكويتية في عصرها الذهبي الذي نالت فيه عشرة القاب خليجية والفوز بكأس الامم الاسيوية والتأهل مرة واحدة للمونديال في نسخة اسبانيا في العام 1982 ومن بينهم زاغالو وكارلوس البرتو وقدموا للملاعب اسماء لا تتكرر امثال جاسم يعقوب وفيصل الدخيل والعنبري والطرابلسي ومحبوب جمعة وفتحي كميل وفليطح ومعيوف وغيرهم الكثير بالمقابل حصد الاخضر ثلاث كؤوس خليجية ومثلها عربية وكأس الامم الاسيوية ووصل الى مونديال المكسيك وشارك في كأس القارات واعتلى صهوة الابداع عبر قائمة طويلة من اللاعبين نشير الى هشام عطا عجاج ونوري ذياب وقاسم زوية وحسن بله ودكلص عزيز وعبد كاظم وستار خلف ورعد حمودي وكاظم شبيب وفتاح نصيف وحسين سعيد ووعل وعلي كاظم وفلاح حسن وعلي حسين محمود واحمد صبحي وعدنان درجال وناظم شاكر وحبيب جعفر وسعد قيس واحمد راضي ويونس محمود واسماء لا تستوعبها هذه الزاوية .
لقاء اليوم بعيدا عن الفوز والخسارة يضاف الى سلسلة مباريات الازرق والاخضر بعناوينه الكثيرة التي امتعت الذاكرة بحسن الاداء وتنويع اللعب والمنافسة المثيرة فهل سنرى ما نتوقعه من الفريقين ؟