مسؤول ايراني : العراقيون يتسببون بارتفاع الأسعار في مدن البلاد الجنوبية
مطالباً بالتحقيق في تواجدهم بايران
طالب نائب بمجلس خبراء القيادة في إيران السلطات بفتح تحقيق حول تواجد العراقيين في مدن إيران الجنوبية ، معتبرًا أن شراء العراقيين للمنتجات بعملتهم المحلية (الدينار) أدى إلى ارتفاع أسعار السلع في هذه المدن.
وتشهد العلاقات بين إيران والعراق توترًا ملحوظًا في الفترة الأخيرة، لا سيما بعد تصاعد حدة غضب الشعب العراقي من التواجد الإيراني في بلادهم وتدخلات طهران المستمرة في الشؤون الداخلية لبغداد ، وقد تصاعد هذا التوتر بعد حرق متظاهري البصرة مبنى القنصلية الايرانية ومقرات احزاب ومليشيات موالية لها في المدينة .
وقال محسن حيدري نائب مدينة “خوزستان” بمجلس خبراء القيادة، إن حضور وتواجد المواطنين العراقيين في مدن “عبادان” و”خرمشهر” وشراءهم المنتجات الإيرانية بعملتهم تسبب في ارتفاع أسعار البضائع والسلع في هذه المدن، حسب وكالة أنباء الطلبة الإيرانية “ايسنا”.
وأعلن حيدري عن دعوته السلطات الإيرانية بكشف أزمات ارتفاع الأسعار في مدن خرمشهر وعبادان، حيث قال: “أطالب المسؤولين بفتح تحقيق شامل حول تواجد العراقيين في هذه المدن، لكي تتكشف أسباب هذه الأزمات والعمل على حلها”.
وشهدت الأيام الأخيرة الماضية تنظيم أهالي البصرة لاحتجاجات اعتراضًا على انتهاك طهران لسيادة بغداد، حيث انتهت بإقدام عدد من المحتجين على إشعال النيران في القنصلية الإيرانية بالمدينة، بعد إطلاقهم شعارات وهتافات مناهضة للنظام الإيراني، كان أبرزها: “البصرة حرة حرة.. إيران برة برة”.
يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يطالب فيها مسؤول إيراني بالتضييق على العراقيين، حيث طالب النائب “غلام آبادي” ، امس الاحد، سلطات بلاده بتقليص ما اعتبره “مساعدات إيرانية للعراق”، وذلك على خلفية حادثة إحراق القنصلية في البصرة.
قال النائب والقيادي في التيار المتشدد في تصريح لصحيفة “عصر إيران” الحكومية: “علينا تقليص مساعدتنا للعراق، وفقًا لقانون نيوتن الثالث وهو لكل فعل رد فعل”، حسب تعبيره.