محافظ البصرة: بغداد لم تصرف دولاراً واحداً للمحافظة
معتبراً تصريحات الحكومة مجرد «كلام ووعود فارغة»...
أكد محافظ البصرة أسعد العيداني، أن بغداد لم تصرف دولاراً واحداً للمحافظة وأن الحكومة المركزية هي المسؤولية عن تردي الخدمات الاجتماعية في المنطقة ما أسفر عن موجة غضب المواطنين.
واتهم العيداني، في تصريحات صحفية، حكومة بغداد بحجب الأموال المخصصة للمحافظة، وقال: «طوال سنة نسدد ديون المحافظة ولم تخصص أموالا للاستثمار».
ووصف المحافظ تصريحات الحكومة الفدرالية عن تخصيص أموال للبصرة على خلفية الأزمة التي اندلعت هناك في الأسبوع الماضي بأنها مجرد «كلام ووعود فارغة»، مشدداً على أن بغداد لم تصرف دولارا واحدا للبصرة.
كما رفض العيداني اتهامات رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي للسلطات المحلية بالتقصير والفساد، قائلا إنه لا يتحمل المسؤولية عن فساد أسلافه.
ووصل رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته، حيدر العبادي، صباح الاثنين، إلى محافظة البصرة على رأس وفد حكومي، بعد أسبوع من التظاهرات الاحتجاجية على تردي الواقع المعيشي وانعدام الخدمات شهدت أعمال عنف، بحسب بيان صادر من مكتبه.
فيما أعلنت عشائر البصرة، عن رفضها زيارة رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته حيدر العبادي إلى المحافظة ، محمّلة إيّاه مسؤولية قتل واعتقال وإصابة العشرات من أبناء البصرة .
وفي أعقاب مقتل 15 متظاهراً وإضرام النار في عدد من مقار الأحزاب والمليشيات والمباني الحكومية والقنصلية الإيرانية في المدينة الغنية بالنفط، عاد الهدوء النسبي إلى البصرة ليل السبت إثر خلط أوراق التحالفات السياسية في بغداد، نتيجة إعلان منافسي العبادي نيتهم تشكيل الحكومة المقبلة من دونه.
ومنذ بداية يوليو/ تموز الماضي، خرج الآلاف في البصرة بداية، ثم في كامل الجنوب العراقي، في تظاهرات ضد الفساد وانعدام الخدمات العامة والبطالة، التي زاد من سوئها العام الحالي الجفافُ الذي قلص الإنتاج الزراعي بشكل كبير.
لكن الأمور اتخذت منحى تصعيدياً، اعتباراً من الثلاثاء، على خلفية أزمة صحية غير مسبوقة في البصرة، حيث نقل 30 ألف شخص إلى المشافي تسمموا بالمياه الملوثة.
لذا، عقد البرلمان السبت جلسة استثنائية لمناقشة الأزمة بحضور العبادي وبعض من وزرائه.
لكن الجلسة لم تكن على مستوى طموحات المتظاهرين الذين كانوا يتوقعون حلولاً آنية، بل على العكس، كانت نقاشاً عقيماً بين الحاضرين، تبادل فيها العبادي ومحافظ البصرة أسعد العيداني الاتهامات بالمسؤولية.
وتعهد العبادي اليوم، أثناء زيارته إلى البصرة بأنه سيلاحق بقوة المسؤولين عن الفساد في المنطقة.
وأفادت وسائل إعلام عراقية بأن العبادي رفض استقبال العيداني.