كيف تراجع تأثير برشلونة على المنتخب الإسباني؟
محمد عماد فيسبوك تويتر
"لم أتوقع الاستبعاد من المنتخب، ولا أعرف لماذا لم استدعى، لقد كانت مفاجأة بالنسبة لي كوني اعتدت التواجد مع المنتخب لسنوات، هذا هو رأي المدرب وعلي احترامه”... كانت هذه هي كلمات المدافع الإسباني جوردي ألبا قبل مباريات دوري أمم أوروبا، وذلك ردًا على استبعاده من قائمة المنتخب الإسباني للمرة الأولى منذ عام 2011.
استبعاد ألبا لا يمثل مشكلة ابتعاد لاعب دولي ذو خبرة كبيرة عن منتخب لاروخا فقط، بل أن استبعاد اللاعب البالغ من العُمر 29 عامًا جاء كالمسمار الأخير في نعش الفريق الكتالوني الذي لم يُمثل إسبانيا في التشكيلة الأساسية في مباريات دوري أمم أوروبا سوى بلاعب واحد وهو سيرخيو بوسكيتس.
ألبا يفسر احتفاله المثير للجدل ويرد على إنريكي
منذ عشر سنوات، اعتمد المدرب الراحل لويس أراجونيس على أكثر من لاعب من فريق برشلونة في القوام الأساسي لمنتخب بلاده، الذي حقق وقتها كأس الأمم الأوروبية "يورو 2008"، والتي كانت بداية لعصر هيمنة إسبانيا على كرة القدم من خلال تتويجه بثلاث بطولات كبرى متتالية، بعد إضافة كأس العالم 2010 ويورو 2012 مع المدرب فيسنتي ديل بوسكي.
خلال هذه الفترة كان المنتخب الإسباني يشهد مشاركة من 6 إلى 8 لاعبين من فريق برشلونة في تشكيلته الأساسية، فريق برشلونة كان قد اشتهر بتصدير النجوم من مدرسة ناشئيه "لاماسيا" التي أخرجت أسماء مثل تشافي، إنييستا، كارلوس بويول، جيرارد بيكيه وسيسك فابريجاس.
????️ في مثل هذا اليوم منذ ???? أعوام.. مسمار خط وسط برشلونة بوسكيتس شارك بقميص الفريق للمرة الأولى في الليجا ????????
إذا كنت تبحث عن السبب الأول في إفشال أي هجوم على مرمى البارسا.. فاعلم أنه سيرجيو ???? pic.twitter.com/nGeHWp6RwL — جول العربي - Goal (@GoalAR) September 13, 2018
على الرغم من الهجوم الذي يتعرض له لويس إنريكي من قبل وسائل الإعلام الإسبانية لتفضيله الاعتماد على لاعبي ريال مدريد عن برشلونة، إلا أن هناك دلائل تجلت في سوق الانتقالات الصيفية تبرئ تمامًا التهم الموجه لإنريكي.
رأينا كم الصفقات التي أبرمها برشلونة خلال هذا الميركاتو، حيث ضمت قائمة الفريق الأول 11 لاعبًا جدد ما بين صفقات انتقال أو انتهاء إعارة لاعبين أو تصعيد من فرق الشباب، ومن بين 11 لاعبًا لم نرى سوى لاعبين فقط من الفريق الثاني لبرشلونة وهم كارليس ألينا لاعب الوسط البالغ من العُمر 20 عامًا، وأدريان أورتورا حارس المرمى البالغ من العُمر 24 عامًا.
مؤشر آخر على أن أمر الاعتماد على خريجين مدرسة لاماسيا في الفريق الأول لبرشلونة لم يصبح ضمن أولويات خطط الفريق الكتالوني، هي أن جميع اللاعبين المنضمين لبرشلونة خلال الميركاتو هم لاعبين صغار السن، لا يوجد بينهما أصحاب الخبرات الكبيرة أو النجوم أصحاب الأسماء الرنانة سوى لاعب واحد فقط وهو التشيلي أرتورو فيدال القادم من بايرن ميونيخ والبالغ من العُمر 31 عامًا، أما باقي الصفقات فأغلبها لاعبين في مطلع العشرينيات من عمرهم.
مع كل هذه المؤشرات، هل يستحق لويس إنريكي كل هذا الهجوم من قِبل الإعلام الكتالوني، أم أن الأولى هو انتقاد إدارة البلوجرانا التي أهملت خريجي لاماسيا وأصبحت لا تمنح لهم الفرص للظهور في الفريق الأول؟