إقليم كوردستان يرفض تسليم لاجئين أو معارضين لإيران
بعد طلب من طهران بالصدد ...
رفضت حكومة اقليم كوردستان طلباً ايرانياً لتسليم المعارضين الكورد الذين يعيشون في الإقليم كلاجئين منذ سنوات، ودعت في الوقت نفسه جميع الاطراف المتنازعة الى التوقف عن استخدام أراضيها ساحة لتصفية الحسابات.
ويأتي هذا الرفض بعدما قالت إيران إن على اقليم كوردستان تسليم الجماعات الكوردية المعارضة التي تحمل السلاح ضد الحكومة، وذلك بعد ايام قليلة من هجوم بسبعة صواريخ اطلقها الحرس الثوري صوب قاعدة لأكبر حزبين معارضين في كويسنجق.
وقال المتحدث باسم حكومة اقليم كوردستان سفين دزةيي للصحفيين إنه من غير الممكن تسليم المعارضين الكورد أو اللاجئين إلى السلطات الإيرانية.
وتابع "يعيش الكورد الإيرانيون في إقليم كوردستان والعراق منذ فترة طويلة، وقد تم الاعتراف بمعظمهم كلاجئين من قبل الأمم المتحدة (المفوضية السامية لشؤون اللاجئين)، ويجب ألا يستخدموا أراضي إقليم كوردستان" لشن أي هجوم على الدول المجاورة.
وتقول حكومة اقليم كوردستان إن استخدام اراضيها لشن هجمات على الجوار سيعطي ذريعة لكل من انقرة وطهران لقصف تلك المناطق الامر الذي قد يعرض حياة المدنيين الى الخطر. وغالبا ما يسفر القصف عن سقوط مدنيين ويؤدي في احيان اخرى الى النزوح.
وقال دزةيي مكرراً ما يقوله معظم القادة الكورد "تعتقد حكومة إقليم كوردستان أن القضية (الكوردية) لا يمكن حلها بالوسائل العسكرية أو العنف، لكن يجب أن تكون هناك سبل أخرى للتوصل إلى حل".
وحث المتحدث أيضا الأحزاب السياسية على دراسة طلب إقليم كوردستان ومنع استهداف المدنيين، مشيراً الى ان هذا الامر لا ينبغي أن يكون ذريعة للدول المجاورة لمواصلة قصفها أو توغلها في كوردستان.
وذكر المتحدث الكوردي أن حكومة إقليم كوردستان قد دعت مراراً وتكراراً الأطراف المتنازعة إلى إبقاء القصف بعيداً عن المدنيين.
الى ذلك قال زعيم الحزب الديمقراطي الكوردستاني الإيراني مصطفى هجري إن المقاتلين الكورد سيصعدون هجماتهم ضد القوات الايرانية على الحدود.
وقال هجري في خطاب متلفز بُث على الموقع الالكتروني للحزب إن الحكومة الايرانية تعتقد أن هجومها الصاروخي على كويسنجق "قد وضع نهاية لنضال الشعب الكوردي".
وأضاف أن الحزب سيكثف "حملة المقاومة العسكرية والمدنية"، مضيفا أنه "كلما كان الاضطهاد أكثر حدة، كلما أصبحت الأمة الكوردية أكثر تصميماً في مقاومتها".
والهجوم الذي شنته ايران على قاعدة للحزب الديمقراطي الكوردستاني الايراني هو الأول منذ 22 عاما في كويسنجق التي لا تبعد كثيراً عن الحدود الايرانية. ويعود آخر هجوم على المنطقة الى عام 1996.
وقال سفين دزةيي إن إقليم كوردستان لديه خطط لإعادة بناء القرى على الحدود، لكن هذه المشاريع توقفت بسبب وجود مقاتلي حزب العمال الكوردستاني وأحزاب المعارضة الكوردية الإيرانية.