داعية «للمصالحة والهدوء»: الوحدات الكوردية تعزي ذوي قتلى النظام خلال مواجهات قامشلو الأخيرة
أعلنت فتح تحقيق بالحادثة ...
جددت الوحدات الكوردية السورية، اليوم السبت، اعتذارها للنظام السوري جراء المواجهات التي جرت بين الجانبين مؤخراً في مدينة قامشلو بكوردستان الغربية (كوردستان سوريا)، وأوقعت أكثر من 20 قتيلاً من الجانبين، وأعلنت أنها فتحت تحقيقاً بالحادثة.
وقالت الوحدات في بيان، طالعته (باسنيوز): «في الثامن من الشهر الجاري، حدث اشتباك مؤسف بين قوات الآساييش وقوات النظام في مدينة قامشلو أدى لسقوط عدد من الضحايا وإصابة آخرين وخلق جواً من الشحن والتوتر خيم على أجواء مدينة قامشلو».
وتابع البيان «إننا في القيادة العامة لوحدات حماية الشعب، وفي الوقت الذي نعزي فيه ذوي الضحايا ونعبر عن عميق حزننا لما حدث، نؤكد بأن الجهات المختصة فتحت تحقيقاً في الحادثة، وسيتم الكشف عن نتائج التحقيق فور انتهاءه، وندعو كلا الطرفين للهدوء، واتخاذ المصلحة الوطنية منطلقاً للبحث عن الحلول» .
واختتم البيان «مرة أخرى نعبر عن خالص تعازينا لذوي الضحايا والتمنيات بالشفاء العاجل للجرحى».
وكان محافظ الحسكة (التابع للنظام السوري) قد قال في وقت سابق، إن قوات سوريا الديمقراطية (تشكل الوحدات الكوردية نواتها) حاولت الاعتذار وطلبت التهدئة، بعد الاشتباكات التي جرت في قامشلو وأوقعت أكثر من 20 قتيلاً من الجانبين، إلا أن الحكومة السورية رفضت ذلك، معتبراً أن «لا تفاوض على الدم والثأر»، حسب قوله.
وكانت القيادة العامة لقوى الأمن الداخلي (الآسايش) قالت في بيان تلقت (باسنيوز) نسخة منه: «قامت دورية تابعة للنظام مؤلفة من ثلاثة سيارات بالدخول إلى مناطق سيطرة قواتنا في مدينة قامشلو، واعتقال المدنيين العزل».
وتابع البيان «أثناء مرورهم من إحدى نقاطنا العسكرية قام عناصر الدورية باستهداف قواتنا بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة لترد قواتنا على هذا الاعتداء لينجم عنه قتل أحد عشر عنصراً من عناصر النظام وجرح إثنين فضلاً عن استشهاد سبعة من رفاقنا و جرح واحد».
وتعهد بيان الآسايش «بالتصدي لأي جهة تحاول الاعتداء على مكتسبات الشعب ووحدته أو تحاول زعزعة أمن وسلامة المواطنين» وفق لهجة البيان.
من جانبه، قال رياض درار الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية على صفحته في ‹فيس بوك›: «يخطئ ممثلو النظام حين يظهرون عنجهيتم في مناطق الإدارة الذاتية، وقد ارتكب عضو القيادة القطرية إثماً في تصعيده وتهديده حين التقى بعض ممثلي الكنيسة وحين حرض على فتنة بين المكونات، ولايعتقد المتربعون في المربعات الأمنية أنهم ممتنعون على الوصول إليهم حين يتطاولون على السلم الاجتماعي ويرتكبون إثم التحريض أو التهديد».
وأضاف «في شمال شرق سوريا تخلى النظام عن مسؤولياته فقامت قوى من المجتمع نظمت نفسها وحاربت الإرهاب وهي تسعى للسلام الوطني وتريد شريكاً للسلام، فلا يلعب أحد بالنار فقد يحرق نفسه».
وكان مصدر مطلع من مدينة قامشلو قد قال لـ (باسنيوز)، إن «اشتباكات وقعت بين آسايش PYD وعناصر الأمن العسكري التابع للنظام على طريق الحسكة بالقرب من السياحي، ما أسفر عن مقتل نحو 13 عنصراً من النظام السوري فضلاً عن وقوع خسائر بشرية من الطرف الآخر».
فيما ذكرت مصادر مطلعة، أن هذه الاشتباكات نشبت بعد مرور عدد من المركبات التابعة للنظام والمحملة بالذخيرة صوب المربع الأمني، ما دفع بقوات PYD إلى اعتراضها، الأمر الذي تطور إلى اشتباكات أسفرت عن سقوط قتلى ومصابين.
وكان عناصر الأمن السوري قد اعتقلوا أكثر من 50 شاباً كورياً مؤخراً في مدينة قامشلو بهدف سوقهم إلى الخدمة العسكرية.