اخبار العراق الان

عاجل

بعد حسم رئاسة البرلمان العراقي.. عقدة رئاستي الوزراء والجمهورية بانتظار الحل

بعد حسم رئاسة البرلمان العراقي.. عقدة رئاستي الوزراء والجمهورية بانتظار الحل
بعد حسم رئاسة البرلمان العراقي.. عقدة رئاستي الوزراء والجمهورية بانتظار الحل

2018-09-16 00:00:00 - المصدر: باسنيوز


حديث عن عادل عبدالمهدي لخلافة العبادي

اختار البرلمان العراقي أمس النائب الشاب محمد الحلبوسي (مواليد 1981 محافظة الأنبار) رئيساً له من بين 9 مرشحين . وجاء انتخاب الحلبوسي بدعم من كتلة «البناء» المكون في غالبيته من فصائل مليشيات الحشد الشعبي ويتزعمه هادي العامري ، وتعد نفسها (الكتلة الأكبر) مقابل كتلة (الإصلاح والإعمار) التي تعد هي الأخرى نفسها هي (الكتلة الأكبر) .
وفجر حصول الحلبوسي على غالبية كبيرة خلافات سنية – سنية قسم منها صامت بانتظار ما يمكن أن تسفر عنه الأيام المقبلة وقسم منها معلن . ففيما اتهمه منافسه، وزير الدفاع السابق خالد العبيدي الذي يتزعم كتلة «بيارق الخير» المنضوية في ائتلاف النصر بزعامة حيدر العبادي، بـ«شراء المنصب بـ30 مليون دولار»، عبّر أثيل النجيفي، القيادي في تحالف القرار وشقيق أسامة النجيفي أحد منافسي الحلبوسي، عن رؤية واقعية في التعامل مع النتيجة فإن نوابا آخرين عبروا عن سخطهم لما حصل. وصرح أثيل النجيفي إنه «أيا كانت النتيجة فإننا نحترم الخيار الذي ذهب إليه البرلمان عبر انتخاب رئاسته». وأضاف: «سنتعامل مع النتيجة بعقلية سياسية واعية حيث لا يزال الوقت مبكرا للحديث عن مديح أو انتقاد هذا الطرف أو ذاك بل ننتظر النتيجة لنتعرف بدقة على المرحلة الجديدة التي يمر بها العراق".

في المقابل، أكد النائب محمد الكربولي، أمين عام حزب الحل الذي ينتمي إليه رئيس البرلمان الجديد، في تصريح صحفي ، أن «الحلبوسي تنافس على المنصب بشكل حر وعلى الهواء مباشرة وعبر جلسة مفتوحة وبالتالي فإن فوزه مستحق»، مبينا أن «كل الأطراف تقريبا دعمت فوزه سواء كانوا في كتلة البناء أو الإصلاح وكذلك الكرد والتركمان والمسيحيون وبالتالي هو الآن رئيس برلمان كل العراق». وأضاف الكربولي أن «الوقت حان للعمل والبناء الآن بعيدا عن أي إشكاليات هنا أوهناك».

في السياق نفسه، برر النائب المنسحب عن المنافسة أحمد الجبوري ، انسحابه بالقول «لعدم دعمي من قبل الكتلة التي أنتمي إليها وهي الإصلاح والإعمار رغم وقوفي معهم». وأضاف الجبوري «لذلك قررت الانسحاب من هذه الكتلة والانضمام إلى كتلة البناء لأنني أعتبر أن هذا هو مكاني الطبيعي». 

لكن النائب السابق مشعان الجبوري كتب على صفحته في «فيسبوك»: «أعزّي نفسي وكل العراقيين الذين ابتلاهم الله بطبقة سياسية لا تأبه بمصالح البلاد والعباد بتمكن شلة الفساد من إحكام قبضتها على أهم سلطات الدولة». 

وجاء انتخاب الحلبوسي بعد جدل لا يزال مستمرا بشأن دستورية عقد البرلمان جلساته على إثر إخفاقه في اختيار رئيس له منذ عقده جلسته الأولى في الثالث من شهر سبتمبر / أيلول الجاري .

الحلبوسي اكتسح 9 من منافسيه من النواب السنة انسحب 6 منهم (أحمد خلف الجبوري وطلال الزوبعي ومحمد تميم ورعد الدهلكي وأحمد عبد الله الجبوري ورشيد العزاوي) بينما بقي منافسا له حتى إعلان الفوز ثلاثة (أسامة النجيفي وخالد العبيدي ومحمد الخالدي). وحصل الحلبوسي الذي ينتمي إلى (المحور الوطني) ويتزعم تحالف (الأنبار هويتنا)على 169 صوتا من مجموع 251 نائبا مقابل حصول منافسه الأول خالد العبيدي، وزير الدفاع السابق، على 89 صوتا فيما حصل أسامة النجيفي رئيس البرلمان الأسبق على 19 صوتا بينما حصل محمد الخالدي على 4 أصوات.

وبعد حسم رئاسة البرلمان تبقى رئاستا الوزراء والجمهورية من دون حل. وبرزت أسماء جديدة لتولي رئاسة الحكومة ، أبرزها عادل عبد المهدي ، القيادي السابق في المجلس الأعلى الإسلامي، الذي ما عاد منتمياً لأي جهة. ونقلت صحيفة "الشرق الاوسط" عن مصدر مقرب من أجواء التفاوض إن عبد المهدي «يتمتع بمزايا كثيرة قد تدفع القوى السياسية إلى اختياره، منها علاقته الجيدة بجميع الأطراف تقريباً، المحلية والخارجية والإقليمية».

وفيما يخص منصب رئيس الجمهورية تتجه الأنظار إلى اجتماع لقيادة الاتحاد الوطني الكوردستاني في السليمانية اليوم، حيث قال المتحدث باسم الحزب وعضو مكتبه السياسي، سعدي بيرة، للصحيفة إنه سيختار مرشح الحزب لمنصب رئيس الجمهورية، مؤكداً أن ترشيح برهم صالح ليس وارداً.

لكن في المقابل هناك الحزب الديمقراطي الكوردستاني اكبر الاحزاب الكوردية ، الذي صرح قياديين فيه خلال الفترة القليلة الماضية ، بأن منصب رئيس الجمهورية يعتبر من حصته .

ويشغل منصب الرئاسة العراقية حالياً فؤاد معصوم خلفاً للرئيس الراحل جلال طالباني وكلاهما ينتميان للاتحاد الوطني الكوردستاني.

بعد حسم رئاسة البرلمان العراقي.. عقدة رئاستي الوزراء والجمهورية بانتظار الحل