تقرير: الوطني الكوردستاني يخفق في اختيار مرشحه النهائي لرئاسة الجمهورية
استبعاد برهم صالح وانحصار المنافسة بين مرشَحَين
أخفق المكتب السياسي لحزب الاتحاد الوطني الكوردستاني مجدداً في اجتماعه المنعقد بالسليمانية أمس، الذي وصف بالحاسم في اختيار مرشحه النهائي لمنصب رئيس الجمهورية الذي يقول الاتحاد انه من حصته .
فبعد استبعاد ترشيح الرجل الثاني سابقاً في الاتحاد برهم صالح الذي ما زال نائباً ثانياً لسكرتير الحزب، رغم انشقاقه عنه وتشكيله حزباً سياسياً سمي بالتحالف من أجل العدالة والديمقراطية، من قبل معظم أعضاء المكتب السياسي، انحصرت المنافسة بين 4 من قيادات الاتحاد، وهم محمد صابر ولطيف رشيد؛ وكلاهما عديل للرئيس الراحل جلال طالباني، وملا بختيار رئيس الهيئة العاملة في المكتب السياسي، وفؤاد معصوم عضو المكتب السياسي والرئيس العراقي المنتهية ولايته.
صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية ، ذكرت اليوم الاثنين ، ان المعلومات التي حصلت عليها من مصادر مطلعة فضلت عدم الكشف عن هويتها، إن المكتب السياسي انقسم في اجتماعه أمس، إلى فريقين؛ أحدهما، ويمثل أكثرية الأعضاء، دعم المرشح ملا بختيار، فيما دعم فريق الأقلية المرشح لطيف رشيد وزير الموارد المائية الأسبق في الحكومة العراقية.
ويتولى حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني الذي حصل على 18 مقعدا في انتخابات 12 مايو/أيار العراقية الاخيرة ، منصب رئيس الجمهورية منذ سقوط النظام السابق. وتولى زعيم الحزب الراحل جلال طالباني المنصب قبل ان يخلفه القيادي بالحزب الرئيس المنتهية ولايته فؤاد معصوم .
وأوضحت المصادر ذاتها أن القياديين المنتمين لأسرة طالباني، أيدوا رشيد، بينما القياديون الآخرون فضلوا ملا بختيار، الذي يحظى بقبول واسع بين قيادات الحزب، ناهيك عن علاقاته الوطيدة مع الحزب الديمقراطي وزعيمه مسعود بارزاني، ما يعزز من حظوظه للفوز بقبول الديمقراطي أيضاً.
لذلك انفض الاجتماع، وفق لـ«الشرق الأوسط» نقلاً عن عضو في المكتب السياسي طلب عدم ذكر اسمه، بعدم ترشيح أي منهما رسمياً، وتأجيل الأمر إلى اجتماع لاحق لقيادة الحزب، أو ربما حسمه عبر المناقشات الجانبية بين مراكز القرار في الحزب في غضون اليومين المقبلين.
هذا فيما كان الحزب الديمقراطي الكوردستاني بزعامة مسعود بارزاني، أكد امس الأحد، تمسكه بمنصب رئاسة الجمهورية ، نافيا أي اتفاق مع أحزاب كوردية اخرى بالخصوص في اشارة الى الوطني الكوردستاني .
وبموجب عرف غير رسمي لتقاسم السلطة في العراق يتعين أن يكون رئيس الوزراء من الشيعة فيما يكون رئيس الجمهورية من الكورد اما رئيس البرلمان فينبغي أن يكون سنيا مع نائبين الاول شيعي والثاني كوردي .
وقال المتحدث الرسمي باسم الديمقراطي الكوردستاني، محمود محمد ، ان "منصب رئاسة العراق استحقاق طبيعي لحزبنا، وقد أكدنا على هذه النقطة مرارا".
والديمقراطي الكوردستاني اكبر احزاب اقليم كوردستان وقد تصدر نتائج انتخابات 12 مايو/ أيار الماضي التشريعية العراقية في الاقليم بـ 25 مقعداً فيما حل خامساً على مستوى العراق.
وتابع محمد " المنصب كان من حصة الاتحاد الوطني الكوردستاني لعدة دورات وبتصورنا أن من حقنا أن نتسلمه والحزب سيقترح مرشحا".