اخبار العراق الان

العامري يطرح مبادرة لنزع فتيل أزمة مع الصدر إزاء رئيس الوزراء

العامري يطرح مبادرة لنزع فتيل أزمة مع الصدر إزاء رئيس الوزراء
العامري يطرح مبادرة لنزع فتيل أزمة مع الصدر إزاء رئيس الوزراء

2018-09-18 00:00:00 - المصدر: كوردستان 24


اربيل (كوردستان 24)- قال زعيم ائتلاف الفتح هادي العامري إن رئيس الوزراء في الحكومة الجديدة يجب أن يحظى بموافقة أكبر تحالفين متنافسين في العراق، في مبادرة تهدف على ما يبدو لنزع فتيل الازمة بشأن المنصب الذي تهيمن عليه الاغلبية الشيعية.

ويتنافس التحالف الذي يضم العامري مع تحالف آخر بقيادة الصدر بشأن الكتلة التي ستشكل أغلبية نيابية والتي يمنحها الدستور حق تشكيل الحكومة، بينما يضغط مرجع الشيعة الاعلى علي السيستاني باتجاه تشكيل حكومة تستبعد كل رؤساء الوزراء السابقين.

ونجح تحالف البناء بقيادة العامري في اختيار رئيس للبرلمان مما يجعله قادراً على ترشيح رئيس للوزراء، لكن ذلك من شأنه أن يفجر أزمة مع تحالف الإصلاح الذي يقوده الفائز في الانتخابات مقتدى الصدر وحليفه حيدر العبادي الطامح للاحتفاظ بمنصبه.

ولن يترشح العامري لمنصب رئيس الوزراء وكرر ذلك اليوم في مؤتمر صحفي عقده ببغداد وسبقه بذلك حليفه نوري المالكي، والمح العبادي إلى ذلك ايضاً بيد أنه لم يقرر رسمياً، لكنه إن عاد مجدداً لن يحصل على دعم السيستاني الذي اتهمه بالفشل في محاربة الفساد.

وقال العامري للصحفيين إن مرشح رئيس الوزراء المقبل يجب أن يحظى بـ"قبول الجميع" ويجب أن يكون "محل توافق وطني" بين تحالفي البناء والإصلاح.

وتابع "إذا لم يكن كذلك سيعطل أحدنا الآخر".

وأضاف انه لا بد من التوصل الى حل لترشيح رئيس وزراء "توافقي" يتعهد الجميع بدعمه وإنجاحه لوضع حد لسنوات من الازمات في البلاد.

وقال العامري إن الكتلة التي ستشكل اغلبية في البرلمان العراقي محسومة لتحالفه، لكنه يتعين "التوصل الى رئيس وزراء متفق عليه".

ولم يحدد العامري أي أسماء معينة، وأشار الى أن ما ذكره الإعلام المحلي في هذا الصدد غير صحيح ويهدف "لعرقلة تشكيل الحكومة".

وذكر أن الضغط الامريكي بشأن الكتلة الاكبر عدداً "وصل الى باب مسدود"، مشيراً إلى أن الملف حُسم بعيداً عن التدخلات الامريكية و"المال الخليجي" في اشارة الى السعودية التي تتناغم توجهاتها مع موقف واشنطن الساعية لمنع صعود حلفاء ايران الى السلطة.

ويتبادل تحالف البناء الاتهامات مع تحالف الإصلاح بالاعتماد على الدعم الامريكي او الايراني في ملف تشكيل الحكومة العراقية.

والعامري قيادي كبير في الحشد الشعبي وله علاقات قوية مع طهران حيث قضى سنوات هناك لمقارعة النظام السابق بقيادة صدام حسين.

أما تحالف الإصلاح فيضم حيدر العبادي الذي يحظى بتأييد كبير رغم أن الصدر، الذي يعد أحد زعامات التحالف، قاد معارك دموية ضد الامريكيين في اعقاب الغزو عام 2003.

وقبل أيام قليلة التقى العامري بالصدر وبحثا في ملف تشكيل الحكومة. ويتوقع أن يتفق الزعيمان الشيعيان على مرشح تسوية للمنصب.