تقرير | 5 نجوم من الطراز العالمي فقدوا سحرهم وجاذبيتهم
مثل باقي الأشياء في حياتنا اليومية والعملية، تتبدل الأوضاع كثيرًا في عالم كرة القدم، بظهور أسماء لامعة في مراحل الشباب وحتى منتصف العشرينات، وفجأة تُخيب كل الآمال والتوقعات، بهبوط حاد في المستوى يعقبه التدرج في اختفاء الجاذبية والشهرة، التي كان عليها في وقت ذروته.
وفي تقريرنا هذا، سنُلقي الضوء على أكثر 5 مواهب كانت مُرشحة للمنافسة في يوم من الأيام على جائزة الكرة الذهبية، قبل أن يتبدل حالهم في الآونة الأخيرة.
أردا توران
وصل لقمة مستواه كلاعب وسط مُبدع بامتياز مع أتليتكو مدريد في موسم 2013-2014، وكان من العناصر التي ساهمت في وقف احتكار ريال مدريد وبرشلونة للقب الليغا في نفس الموسم، أقل ما يُمكن قوله كان يُصنف ضمن الأقلية الأفضل في العالم آنذاك، لكن سرعان ما تغيرت أوضاعه 180% منذ انتقاله إلى برشلونة بعد نهائيات كأس العالم 2014، حيث اُضطر للانتظار أشهر طويلة للحصول على فرصته مع الفريق، بسبب عقوبة الحظر على النادي، وحتى بعد عودته، ظل يُكافح لاستعادة حتى نصف مستواه الذي كان عليه مع الهنود الحمر، لكن دون جدوى على مدار 3 سنوات، خاض خلالهم 36 مباراة فقط/ لينتهي به المطاف بالعودة إلى بلاد أحفاد العثمانيين عبر بوابة باشاك شهير على سبيل الإعارة هذا الموسم.
لويس ناني
قضى لحظات استثنائية مع مانشستر يونايتد في بداية رحلته الاحترافية الحقيقية، وشكل ثلاثيًا لا يُستهان به جنبًا إلى جنب مع رونالدو وواين روني، وظل لفترة ليست قصيرة يُصنف ضمن أفضل الأجنحة المهارية في العالم، بجانب ألقابه الجماعية مع الشياطين الحمر، بالحصول على البريميرليج 3 مرات والأبطال مرة عام 2008، حتى بعد رحيل رونالدو، اعتقدت جماهير اليونايتد أن ناني سيتسلم الراية بعده، لكن سرعان ما اختفى عن الأضواء بالابتعاد عن المنافسة الحقيقية، باللعب لأندية مثل فناربخشة وسبورتنج في سن مُبكرة، حتى إعارته مع فالنسيا لم تكن جيدة، وبالكاد الجيل الجديد الذي يُشاهد كرة القدم حديثًا، لا يعرف الكثير عن ناني، رغم أنه من العناصر التي حققت معجزة يورو 2016.
ماريو جوتسه
صاحب هدف تتويج الماكينات الألمانية بكأس العالم 2014، وكان يُنتظر منه أن يكون نجم ألمانيا الأول في الوقت الراهن، بعد انتقاله من بوروسيا دورتموند إلى بايرن ميونخ عام 2013، حتى أنه كان يُلقب بميسي ألمانيا، لكن منذ هدفه في الأرجنتين، وهو يسير بسرعة الصاروخ نحو الهاوية، حيث نفذ رصيده مع العملاق البافاري عام 2016، ومنذ ذلك الحين يُحاول الوقوف على قدميه مرة أخرى، خاصة بعد مرضه في البطن، الذي تسبب في غيابه قرابة العام أو أكثر، والآن يقولون في ألمانيا أنه يختفي ويتلاشي مع الوقت، على طريقة الأسماء التي تقف في منتصف الطريق.
أنخيل دي ماريا
اكتسب شهرة واسعة بعد نهائيات كأس العالم 2010، وتدرج مستواه حتى وصل مرحلة الانفجار الكروي طوال مشواره مع ريال مدريد، لكن مع انتقاله إلى مانشستر يونايتد، تغيرت حياته كلاعب بالكامل، حيث ذهب إلى "مسرح الأحلام"، لينتشل الفريق من براثن الضياع بعد كارثة إنهاء الموسم في المركز السابع مع ديفيد مويس، لكنه لم يُقدم أي جديد، ليذهب في العام التالي إلى باريس سان جيرمان، ومن سوء طالعه، سُرقت منه الأضواء في "حديقة الأمراء" لوجود الثلاثي نيمار، مبابي وكافاني، ليدخل دي ماريا حقبة الثلاثين من عمره، بثوب اللاعب البديل الذي يستعد إما للانتقال لأحد الأندية المتوسطة في أوروبا أو العودة إلى الأرجنتين.
1⃣ - رونالدو هو صاحب الفضل الأول في تحقيق ريال مدريد لألقاب دوري الأبطال الأربعة خلال آخر 5 مواسم.. نعم / لا؟ ????#شات_جول pic.twitter.com/C8qVbkGSVo — جول العربي - Goal (@GoalAR) September 18, 2018
مسعود أوزيل
قضى أيامه الخوالي مع ريال مدريد، إلى أن قرر الانتقال إلى آرسنال في الصفقة القياسية التي هزت قلعة "الإمارات" في ديد لاين صيف 2013، هنا أخذت مسيرته منحنى آخر، إذ تّحول لمُجرد صانع ألعاب جيد أو أكثر قليلاً، بعدما كان يُصنف من الأفضل في العالم، وهو ما أثر كثيرًا على بريقه، وما زاد الطين بلة، أزمته مع الاتحاد الألماني بسبب صورته مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وظهوره الكارثي في مونديال روسيا، وأشياء أخرى جعلته يتخذ قرار الاعتزال على المستوى الدولي، والآن وهو على أعتاب ربيعه الـ30، أصبح بحاجة لإزالة الغبار عن نفسه، إذا أراد استعادة جاذبيته وشهرته كلاعب كان يُقال عنه في يوم من الأيام، مُرشح ليكون أحد أفضل صناع اللعب في العصر الحديث.