تحليل| ليفربول وباريس.. الرقص على الرمال المتحركة
أحمد أباظة فيسبوك تويتر
تغلب ليفربول الإنجليزي على ضيفه الفرنسي باريس سان جيرمان بثلاثة أهداف مقابل هدفين، في أولى جولات دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا.
بداية تحمل القليل من المخاوف لوصيف النسخة الماضية، والكثير منها في مستهل موسم جديد لفريق يبدو مرشحاً للقب قبل أن يتساقط كعادته.
أبرز الملاحظات الفنية على المباراة..
موقعة الأظهرة
بدأ باريس مستحوذاً على الكرة، ولكن سرعان ما تنفس ليفربول وبدأ يستفيد من ضغطه المعتاد في إعادة باريس لقواعده.
بنى كلوب جزءاً كبيراً من معركته الهجومية على اختراقات أظهرته، التي أظهرت الصلابة الدفاعية كميزة إضافية أيضاً، حيث نجح أرنولد في 5 تدخلات من أصل 6 محاولات.
ولكن على النقيض كان إخفاق أرنولد الأول وراء محاولة باريس الأولى في الدقيقة 17، وكانت هفوة غير متعمدة من روبرتسون هي سبب هدف ظهير باريس توماس مونييه.
فيما تبرع بيرنات بإهداء الريدز ركلة الجزاء التي أسفرت عن ثاني الأهداف، ورعم ذلك لم تكن مباراته بهذا السوء، حيث نجح في 3 تدخلات من أصل 4.
فارق المنظومة
توماس توخيل من المدربين الذين يحبون الاحتفاظ بالكرة والهجوم طوال الوقت وما إلى ذلك، ولكنه في تلك المباراة كان يتراجع قهراً وقليل القدرة على افتكاك الكرة من الأمام.
منظومة توخيل غير مكتملة بالطبع في وجود الغيابات، لكن باريس في النهاية يجرب أمام خصوم أقل في المستوى بسنين ضوئية في الدوري الفرنسي، لينكشف أمام الكبار في الأبطال كعادة كل عام.
كون نيمار هو محرك اللعب الأساسي في باريس، لا يتطلب الأمر سوى إزعاجه للتخلص من أغلبية شرور الفريق من الناحية الهجومية، وهو ما تفوق به ميلنر خاصةً بالشوط الأول، بـ5 تدخلات ناجحة من أصل 6.
نيمار بدوره كان الأكثر صناعة بـ4 تمريرات مفتاحية كما صنع الهدف الثاني لباريس، ولكن محاولاته للمراوغة أتت مزرية بمرتين فقط من أصل 7.
على طريق الريدز
ليفربول كان الطرف الأفضل بوضوح، خاصةً مع التحول الكبير في فارق المحاولات بالشوط الثاني، فمن 9 (6 على المرمى) له مقابل 7 (4 على المرمى) لباريس في الشوط الأول، إلى 8 (2 على المرمى) مقابل 2 (واحدة على المرمى) في الثاني.
هذا الرقم وإن كان يحمل أخبار جيدة من حيث خلق الفرص الهجومية، خاصةً أن التمريرات المفتاحية موزعة بشكل شبه متساوي على جميع لاعبي الفريق، إلا أنها تشير لرعونة كُبرى وسوء إنهاء للفرص، كاد بسببه أن يفقد الانتصار بتسديدة باريس الوحيدة على المرمى في الشوط الثاني.
الكثير من علامات الاستفهام حول النجم المصري محمد صلاح بالآونة الأخيرة، تسديدتين خارج المرمى وتمريرتين مفتاحيتين وتمريرة خاطئة أفضت إلى هدف التعادل، هذه خلاصة مباراته، الأسوأ في تلك الفترة التي يعيش ضغوطاً نفسية كبيرة بها، أن يأتي انتصار الريدز بعد استبداله.
صلاح بحاجة لحل سوء التفاهم الحالي بينه وبين ساديو ماني، وهذا عمل المدرب يورجن كلوب بطبيعة الحال. صلاح بحاجة لحسم أزماته مع اتحاد الكرة المصري، فليس من المنطقي أن يكون واحداً من أفضل ثلاثة في أوروبا والعالم عالقاً في مشاكل ذهنية إضافية. صلاح بحاجة ماسة للتحرر من ضغوط ما حققه في الموسم الماضي، قبل أن يغرق تحت ثقل نجاحاته الشخصية.