اخبار العراق الان

عاجل

معضلة الأم والجنين.. ريال مدريد بين الليجا ودوري الأبطال

معضلة الأم والجنين.. ريال مدريد بين الليجا ودوري الأبطال
معضلة الأم والجنين.. ريال مدريد بين الليجا ودوري الأبطال

2018-09-19 00:00:00 - المصدر: جول



أحمد أباظة    فيسبوك      تويتر

لن يكون من التبجح إن قلنا أن ريال مدريد وجماهيره يشعرون بالاكتفاء من لقب دوري أبطال أوروبا، فالصدارة التاريخية بـ13 لقباً، بفارق 6 عن أقرب الملاحقين، إضافةً إلى الثلاثية المتتالية ضمن 4 من آخر 5 ألقاب، كلها عوامل تأتي بالشبع مهما كان الفريق جائعاً لتحقيق المزيد من الألقاب.

 

أمام هذا التفوق الأوروبي الكاسح، لم يحقق ريال مدريد لقب الليجا سوى مرتين في آخر 10 سنوات، وبينما حاز أتلتيكو على لقب 2013-2014 الشهير، التهم الغريم برشلونة السبعة الباقيين. من منا لا يعرف مشجعاً لريال مدريد يقول أنه يريد الفوز بالليجا أكثر من دوري الأبطال؟

الخلاف هنا ليس حول الأهمية بل بحث كل شخص عما ينقصه أكثر في المرحلة الحالية، فتفوق ريال مدريد الأوروبي مؤخراً يقابله انخفاض في الوتيرة المحلية مقارنةً بالماضي، والنجاح على الصعيدين معاً نادراً ما تم الجمع بينهما تاريخياً.

ريال مدريد لم يفز بثلاثية الليجا والكأس ودوري الأبطال أبداً، يحتل الصدارة التاريخية لليجا بفارق 8 ألقاب عن برشلونة، ولكنه لم يجمع بين الليجا والتشامبيونز ليج سوى 3 مرات في حكاية 13 لقباً (1956-1957 / 1957-1958 / 2016-2017)، عكس برشلونة الذي جمع بين الليجا ودوري الأبطال في جميع مراته الخمس.

لوبيتيجي: خوض دوري الأبطال مع ريال مدريد يدعو للفخر

العلاقة العكسية التاريخية تستمر، فبمجرد أن فرغ الخماسية المتتالية الأولى في دوري الأبطال، فاز بـ5 ألقاب لليجا على التوالي، وحين عاد للتتويج الأوروبي عام 1966 خسر الدوري لصالح الجار المزعج أتلتيكو.

بالانتقال لما بين 1998 و2002 التي حقق خلالها الملكي 3 ألقاب في 5 أعوام (98-2000-2002)، لم يحقق الملكي لقب الدوري سوى مرة واحدة (2000-2001) وبعد فوز بتاسعة 2002، عاد مرة أخرى للتتويج بالليجا في الموسم التالي.

يتواصل التعارض بين الجانبين المحلي والأوروبي في كأس الملك أيضاً، الذي يتصدره برشلونة بـ30 لقباً، يليه أتلتيك بلباو (24) ثم الميرينجي (19). فالفريق الأبيض لم يجمع بين كأس الملك ودوري الأبطال سوى عام 2014، حتى النهائيات التي يتسيدها أوروبياً بـ13 انتصاراً من أصل 16 مباراة، خسر منها الملكي في الكأس أكثر مما فاز: 20 خسارة و19 لقباً في 39 نهائي.

مانولاس: جمهور ريال مدريد ينتظر وصولي لسنتياجو بيرنابيو

9 مرات على مر التاريخ فاز فيها ريال مدريد بلقب دوري أبطال أوروبا فقط دون أي ألقاب كُبرى إضافية، ولكن في آخر جمع بين الليجا والتشامبيونز (2017)، كان لمداورة المدرب زين الدين زيدان دوراً كبيراً في استمرار طول نفس الميرينجي، وهي المشكلة الرئيسية التي تجعله يُسقط شيئاً ليفوز بالآخر.

الآن الظروف اختلفت، أتى جولين لوبيتيجي، وفقد ريال مدريد أهم عناصر هجومه (كريستيانو رونالدو) دون تعويض يليق بحجمه، الدون هو الهداف التاريخي للبطولة وفقدانه قد يسهم بشكل أو بآخر في ابتعاد الملكي عن الرابعة عشر والرابعة على التوالي.

كل ذلك وسط أجواء تُطالب باستعادة السيادة المحلية بعد تأكيد نظيرتها الأوروبية.. بين الأم والجنين، هل يمكن لريال مدريد أن ينجح في الجمع بين اللقبين هذا الموسم؟ أم سيضطر للتضحية بأحد طرفي المعادلة ليعيش الآخر؟