أكاديمي كوردي سوري: مواليد لا يمكن تصنيفهم ... !! هل هم أولاد زنا؟
ناشطون كورد ينتقدون قرار PYD بمنع تعدد الزوجات ...
وجه ناشطون كورد من غربي كوردستان (كوردستان سوريا)، اليوم الأربعاء، انتقادات حادة لإدارة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD عبر صفحات التواصل الاجتماعي، بسبب قرارات تتعلق بـ «منع تعدد الزوجات».
وكتب الأكاديمي الكوردي الدكتور فريد سعدون في منشور على صفحته في ‹فيس بوك›، تابعته (باسنيوز)، تحت عنوان: «مواليد لا يمكن تصنيفهم ... !! هل هم أولاد زنا؟»، قائلاً: «في قرية قريبة من قامشلو وخلال شهر واحد تم إجبار ثلاثة أزواج على الطلاق تنفيذاً لقانون منع تعدد الزوجات».
وأضاف «منذ ستة أشهر تزوج أحد أفراد شعبنا بالهلالية من إمرأة ثانية، بعد استدعائه وزوجته وإجراءات الكومين والأسايش والحكومة الذاتية وغيرها، تم إجبارهم على الطلاق، ولكن الزوج والزوجة اعتبروا هذا الطلاق تحت تهديد السلاح وغير شرعي، ورغم أن الزوجة استقرت في بيت أهلها إلا أنها وزوجها استمروا في حياتهم كأزواج، وبالتالي حدث الحمل، ونوع الجنين ذكر».
وتابع سعدون «بالنسبة لقانون الإدارة الذاتية هم غير متزوجين، لأنه حدث الطلاق وتم التوقيع عليه من قبل الزوج والزوجة في الكومين وأمام الشهود .. وهذا يعني أن الولد ابن زنا !!»، حسب قوله.
وأوضح أنه «شرعاً لم يحدث الطلاق، لأنه تم تحت تهديد السلاح، فالولد شرعي» مشيراً إلى أنه «بالنسبة لقانون سوريا سيتم تسجيل الولد رسمياً، لأن الزواج رسمي ولا يشوبه شائبة».
وتساءل سعدون «كم ولد مثل هذا سيولدون في ظل حكومة الإدارة الذاتية ؟؟ وكيف سيتم التعامل معهم ؟؟».
وسخر الكاتب الكوردي محمد قاسم من تلك الإجراءات، قائلاً: «من معاني الديمقراطية أن تتدخل السلطات في الحياة الاجتماعية الخاصة كما يحلو لها .. فهي تملكهم».
فيما كان للناشطة فاطمة نشيت فرحو رأياً آخر، حيث قالت: «بعيداً عن الادارة الذاتية وقراراتها، إن تعدد الزوجات شيء لا يليق بالبشر ...ذكر واحد وعدة نساء علاقات حيوانية وليس لها أي علاقة بالإنسان والذي يعتبر كائن أكثر تطوراً».
وأضافت «إذا كان هناك أحد سوف يبرر تعدد الزوجات للتخلص من العنوسة فيجب أن تعلم أنك لا تستطيع حل مشكلة بمشكلة أكبر»، مشيرة إلى أن «الجو لن يكون سليماً أن يتربى الطفل ضمن جو النزاعات والعلاقات الحيوانية، وفي النهاية الزواج ليس حاجة جسدية فقط حتى تتخلصوا من العنوسة بالتعدد...وحبذا لو تخلصنا من مصطلح العنوسة بحد ذاته».
فيما اعتبر آخرون أن تلك القرارات بحجة حماية المرأة سوف تدمر «الأسرة الكوردية وتوجد تفاصيل كثيرة حيال ذلك».