مدرب برشلونة السابق وحلم أتلانتا في بلاد العم سام
محمد عماد فيسبوك تويتر
"زلاتان إبراهيموفيتش يسجل هدفه رقم 500".. كان هذا هو العنوان الأبرز من أخبار دوري كرة القدم للمحترفين “MLS” خلال هذا الأسبوع، وكالعادة يجذب النجم السويدي الأنظار له أينما حل، حيث أصبح عشاق كرة القدم في العالم حاليًا يتابعون أخبار إبراهيموفيتش وواين روني في الدوري الأميركي.
بعيدًا عن زلاتان وروني، أصبح الدوري الأميركي قبلة للنجوم في العقد الأخير خاصة بعد تجاوزهم الثلاثين من عمرهم، الأمر بدأ بانتقال أيقونة كرة القدم الإنجليزية ديفيد بيكهام من ريال مدريد إلى لوس أنجلوس جلاكسي في صفقة انتقال حر عام 2007 قدرت بـ 250 مليون دولار، ثم اتبعه بعد ذلك نجوم بأسماء تييري هنري وريكاردو كاكا وديفيد فيا وأندريا بيرلو وستيفين جيرارد وفرانك لامبارد.
قدوم نجوم بحجم هذه الأسماء للدوري الأميركي شجع أشهر المدربين أيضًا على خوض تجارب جديدة في بلاد العم سام التي تشهد طفرة في عالم كرة القدم وزيادة شعبيتها رغم كونها رياضة أقل شعبية مقارنة بكرة السلة والبيسبول وكرة القدم الأميركية.
هل يعود مارتينو لقيادة الأرجنتين؟
ويُعتبر تاتا مارتينو مدرب برشلونة السابق هو أبرز المدربين حاليًا في الدوري الأميركي، والذي يقترب من تحقيق مفاجأة بفريقه "أتلانتا يونايتد" بالتتويج بالدوري، وذلك رغم عدم تسليط الضوء على أخبار فريقه مثل أخبار إبراهيموفيتش وروني والفريق الجديد الذي يمتلكه ديفيد بيكهام "إنترناسيونالي ميامي".
فريق أتلانتا يونايتد الذي بدأ المشاركة في مسابقة الدوري الأميركي للمرة الأولى عام 2017 أصبح قريبًا من تحقيق المفاجأة والمنافسة على اللقب، وذلك رغم عدم ضمه للاعب ذو اسم رنان مثل الأسماء التي تمثل فرق لوس أنجلوس جلاكسي أو دي سي يونايتد، والسر في ذلك هو المدرب الأرجنتيني جيراردو مارتينو.
المدرب البالغ من العُمر 55 عامًا والذي سبق له تدريب برشلونة موسم 2013-2014 فشل معهم في تحقيق الفوز بالليجا ودوري الأبطال وحتى كأس الملك، وهو ما اعتبرته جماهير البلوجرانا فشلًا ذريعًا لينتقل بعد ذلك لتدريب منتخب بلاده ويحقق معهم وصافة بطولة كوبا أميركا مرتين ليرحل بعدها عن تدريب منتخب التانجو مؤكدًا أنه لم يتلقى الدعم الكافي للنجاح.
⚡️ “قُبّعة بيكهام التي أنهت علاقته بسير أليكس ومانشستر يونايتد ????”https://t.co/yWBd3RlXGK — جول العربي - Goal (@GoalAR) September 21, 2018
أصبح مارتينو اسم غير مرحب به في أندية القارة العجوز أو أندية أميركا الجنوبية لعدم تحقيقه لشيء استثنائي يذكر مع برشلونة أو منتخب الألبا سيلستي، ليقرر تاتا خوض تجربة جديدة في بلاد العم سام.
يُلعب الدوري الأميركي بنظام مجموعتين "شرقية وغربية"، ويتواجد فريق أتلانتا في القسم الشرقي، حيث نجح بقيادة مارتينو في تصدر مجموعته حتى الأن متفوقًا على ناديي نيويورك "ريد بولز وسيتي" ودي سي يونايتد بقيادة روني وتورنتو حامل اللقب في مفاجأة كبيرة.
تفوق أتلانتا ونجاحه في القسم الشرقي سيؤهله بعد ذلك لخوض الأدوار الاقصائية مع فرق القسم الغربي للمنافسة على اللقب، والذي يشهد حاليًا تصدر فريق دالاس.
وإذا ألقينا نظرة على قائمة الفريق الأميركي سنجد أن أكثر اللاعبين خبرة هو الحارس براد جوزان، الذي سبق له اللعب في البريميرليج مع أكثر من فريق أبرزهم أستون فيلا، أما باقي لاعبي الفريق فأغلبهم في النصف الأول من العشرينيات والبعض منهم من مواليد ما بعد عام 2000، أصغرهم اللاعب جورج بيلو البالغ من العُمر 16 عامًا من مواليد عام 2002.
نجاح مارتينو مع أتلانتا لا يعد نجاح لفريق يعتمد على العناصر الشابة فقط، بل هو انتصار للكرة الأميركية بشكل عام، حيث تضم قائمة الفريق 16 لاعبًا من الولايات المتحدة الأميركية مقابل 12 لاعبًا محترفًا.
الطفرة التي حققها مارتينو مع فريق أتلانتا يونايتد قد تعود بالنفع أيضًا على منتخب الولايات المتحدة الأميركية لكرة القدم، الذي فشل في التأهل لنهائيات كأس العالم للمرة الأولى منذ عام 1990، حيث أن تطعيم المنتخب الأميركي بعناصر شابة هي جزء من مهام المدرب القادم للمنتخب لتصحيح الأوضاع بعد الإخفاق في الوصول إلى مونديال روسيا.
نجاح مارتينو مع أتلانتا يونايتد قد يضعه أيضًا ضمن قائمة المرشحين لمنصب المدير الفني للمنتخب الأميركي، الذي يعتمد حاليًا على المدرب ديف سارتشان بشكل مؤقت.
فهل ينصف القدر مارتينو أخيرًا ويجد ضالته في بلاد العم سام، أم يستمر نحس خسارته للبطولات في النهائيات، أسابيع قليلة