الإسلام السياسي والمعركة القادمة؟!
2018-09-22 00:00:00 - المصدر: وكالة الحدث الاخبارية
_مابين حجاب ونقاب وبين لحية وجلباب وكيفية أداء الصلاة ضاع الإسلام؟! _الإسلام السياسي والمعركة القادمة..كتاب من تأليف الراحل الدكتور(مصطفى محمود)..يتحدث فيه عن قوى الإسلام السياسي وكيفية صناعة رأي عام قوي ومؤثر وليس صناعة انقلابات! _اليهود يفعلون ذلك في أمريكا..فهم لايحاولون خلع أحد من الحكام وإنما يكتفون بتشكيل جماعات ضغط(لوبي) في الكونكرس وفي الصحافة وفي الإذاعة والتلفزيون..ليكون لهم تأثيرا على الرأي العام وبالتالي على الحاكم أيا كان ذلك الحاكم! تمثل الأصولية الخطر الأعظم في عصرنا لانها ضد الحوار وضد التفاهم.. ولأنها ترى نفسها دائما في موقف السيد..والطرف الآخر في موقف العبد..ويستحيل الحوار بين سيد وعبد! وكل طائفة تتصور انها وحدها التي تحكم بما أنزل الله..وإن معها التفويض بالخلافة والحكم وإقامة شرع الله في الأرض..وإنها وحدها الأصولية..وهي كما فهمنا أصولية سياسية لاعلاقة لها بالدين. وربما كان الأصولي الوحيد هو ذلك اللامنتمي الذي خرج يسعى على خبز أولاده فقتلته رصاصة فمات قتيل هؤلاء المفتونين..وماكان يحمل راية..وماكان يطلب لنفسه علوا في الأرض ولاسيادة..بل كان يطلب القوت لأولاده الضعاف! لقد تحولت أصولية هذا الزمان إلى فتنة كبرى أكلت أولادها..ودفعت بالمسلم في مواجهة المسلم في تصارع وتقاتل وتناحر لايبقى ولايذر! وبين حجاب ونقاب..وبين جلباب وجلباب وبين شارب ولحية..وبين رأي في التماثيل ورأي في الصور والمصورين ورأي في الفن والموسيقى..وأداء للصلاة بهذه الكيفية أو تلك..وأذان واحد لإقامة الصلاة أم أذانان..وبين الشيعة والسنة خلاف في الرأي! كلها خلافات ثانوية يجب ان تنتهي..لأنها لاتساوي أن يذبح المسلمون بعضهم بعضا ويكفر المسلمون بعضهم بعضا..إلا أن يكون وراءها أحقاد وأضغان وأطماع وأموال تنفق لهدم ديار الإسلام على أهلها. إذن هذه هي الاصولية التي افرزتها الازمات الاقتصادية والبطالة والفقر والحرمان والهزائم المتواصلة. وماتلك الأصولية التي تدفع بالمسلم ضد المسلم إلا فتنة رسمها الأعداء بعناية وانفقوا عليها في سخاء وجندوا لها الفئات الحاقدة واستأجروا لها الأيدي العاطلة وصنعوا لها الاحلام الغوغائية والبسوها اللبسة الدينية وانطقوها بكلامنا على أنها صحوة اسلامية وهي في حقيقتها كبوة رديئة..فهي شق للصف وهي دعوة إلى الفرقة وهي تحريض للمسلم ليقتل المسلم وهي استدراج خبيث لشبابنا ليبدد قواه في معارك داخلية وليضيع بلده في حروب أهلية. أخيرا..كانت هذه قراءة تحليلية بسيطة لكتاب الإسلام السياسي والمعركة القادمة!