وول ستريت جورنال: تركيا قد تفرج عن القس الأمريكي بسبب الصعوبات الاقتصادية
توقعت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن تفرج السلطات التركية، الشهر المقبل، عن القس الأمريكي أندرو براونسون الذي يواجه اتهامات بالإرهاب الأمر الذي يبعث بالأمل أن ينتهي الخلاف بين البلدين حيال هذه القضايا قريبا.
وذكرت الصحيفة في نشرتها الإلكترونية أن بادرة الأمل هذه لاحت في الأفق بعد تصريحات مسؤولين أتراك لها بأن قاضيا تركيا قد يفرج عن القس براونسون عندما يمثل أمامه يوم 12 أكتوبر، لكن فقط إن كفت الولايات المتحدة عن ممارسة الضغط على تركيا لتفرج عنه ، وقال مسؤول تركي للصحيفة “هذه نتيجة ممكنة”.
وقال مسؤولون أمريكيون إن إدارة ترامب التي كانت قد طالبت بالافراج الفوري عن القس هذا الصيف قررت تخفيف ضغوطها على تركيا وسط مخاوف من أن تنتقل الصعوبات الاقتصادية التي تعاني منها إلى أسواق ناشئة أخرى.
وقالت الصحيفة إن الافراج عن القس لن يزيل فقط عائقا كبيرا بين الحليفين العضوين في حلف شمال الأطلسي، ولكنه سيكون بمثابة هدية للرئيس دونالد ترامب والحزب الجمهوري، بينما يحاولان وقف صعود الديمقراطيين والاحتفاظ بالسيطرة على الكونجرس.
وأشارت إلى أن ترامب ونائبه مايك بنس جعلا من تأمين الافراج عن القس أولوية وأصبحت قضيته قضية للمسيحيين الإنجيليين الذين قد تكون أصواتهم محورية في حفاظ الجمهوريين على الأغلبية في الكونجرس.
وقالت الصحيفة إن الرئيسين ترامب ونظيره التركي أرودغان سيكونان في نيويورك هذا الأسبوع لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ، لكن لم يتم تحديد موعد لاجتماعهما وفقا لمسؤولين أمريكيين وأتراك.
وقال وزير الخارجية الأمريكي في تصريح للصحفيين في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة إن القس الأمريكي قد يُفرج عنه هذا الأسبوع ، ولكنه قال إنه والأمريكيين الآخرين المقبوض عليهم في تركيا ما كان ينبغي أن يتم إلقاء القبض عليهم أصلا.
وحذر مسؤولون أمريكيون من الإسراع في الاحتفال السابق لآوانه بالإفراج عن القس، مشيرين إلى أن قضيته الآن بين يدي زعيمي البلدين وأن جهودا سابقة انهارت في الدقيقة الأخيرة.
وقال مسؤول أمريكي “أردوغان، مثله مثل ترامب، معروف بتغيير رأيه كثيرا وفي الدقيقة الأخيرة”.
أخبار ذات صلة