مصادر حقوقية: ميليشيات المعارضة مع أهالي المناطق المجاورة تنهب زيتون عفرين
’’الانتهاكات وصلت إلى ذروتها’’ ...
قالت مصادر محلية من عفرين بغربي كوردستان (كوردستان سوريا) اليوم الثلاثاء، إن انتهاكات الفصائل المسلحة الموالية لتركيا وصلت إلى ذروتها، وسط صمت تركي واستياء كبير من أهالي المنطقة.
وأكدت منظمة حقوق الإنسان في عفرين، في بيان تلقت (باسنيوز) نسخة منه: «أقدمت مجموعة من أهالي مدينة إعزاز يقدر عددها بـ 50 شخصاً، برفقة العناصر المسلحة المحسوبة على الجيش السوري الحر، خلال اليومين الماضيين، على السطو المسلح ونهب محصول الزيتون في الأراضي الواقعة بين قرى (قسطل جندو - أومارنلي - بافلون) التابعة لناحية شران».
وأضافت أن «هؤلاء قاموا بأخذ ما سرقوه من زيتون إلى المعاصر في مدينة إعزاز بالرغم من عدم نضج الثمرة»، وأردفت أنه «رغم تقديم شكوى من قبل الأهالي للقوات التركية والشرطة المدنية وتدخل المجلس المحلي في ناحية شران، إلا أن السرقات ما زالت مستمرة بحماية الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا، خاصة في قرية أومارنلي» .
وأشارت إلى أن «الشرطة المدنية التابعة لناحية شران اعتقلت يوم أمس بعض المدنيين العرب برفقة المسلحين بالجرم المشهود على قارعة الطريق، وبحوزتهم أكثر من ثلاثين شوال من الزيتون المسروق، إلاّ أنها أطلقت سراحهم مباشرة بعد إنذارهم بعدم تكرار السرقة في هذه المناطق» .
ولفتت منظمة حقوق الإنسان في عفرين إلى أنه «من خلال الوقائع يتبين أن هناك تعاوناً وتنسيقاً بين تلك الفصائل وأهالي إعزاز لسرقة محصول الزيتون».
وأوضحت مصادر محلية من عفرين لـ (باسنيوز)، أن «ما يجري في عفرين من انتهاكات شيء فظيع لا يتصوره العقل، حيث يتم نهب وسرقة ممتلكات الأهالي بشكل منظم وبإشراف من قبل الفصائل الموالية لتركيا».
ولفتت إلى أن «انتهاكات الفصائل المسلحة الموالية لتركيا وصلت إلى ذروتها وسط صمت تركي واستياء كبير من أهالي المنطقة».
وشددت على أن «ما يجري في عفرين يثبت الفشل التركي في إدارة المنطقة رغم مناشدات الأهالي لضبط انتهاكات الفصائل المسلحة ووضع حد لها».
يذكر أن تركيا والميليشيات السورية الموالية لها تمكنت من السيطرة على عفرين في 18 آذار̸ مارس عقب معارك مع الوحدات الكوردية السورية.