اخبار العراق الان

ترمب يدعو في الأمم المتحدة إلى "عزل النظام الإيراني"

ترمب يدعو في الأمم المتحدة إلى
ترمب يدعو في الأمم المتحدة إلى "عزل النظام الإيراني"

2018-09-25 00:00:00 - المصدر: رووداو


رووداو – أربيل

دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أمام الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، 25 أيلول، 2018، حكومات العالم إلى "عزل النظام الإيراني" في حين أثنى على نجاح مبادرته "الجريئة" للسلام مع كوريا الشمالية.

وقال في كلمته أمام الجمعية العمومية السنوية للأمم المتحدة في نيويورك: "لا يمكننا السماح بان يمتلك الداعم الرئيسي للإرهاب في العالم أخطر الأسلحة على كوكب الأرض" من أجل "تهديد أمريكا" أو إسرائيل.

وأضاف ترمب: "نطلب من جميع الدول عزل النظام الإيراني طالما استمر في عدوانه" و "دعم الشعب الإيراني".

وندد بـ "الدكتاتورية الفاسدة" التي تحكم في طهران، مبرراً الانسحاب من الاتفاق النووي عام 2015 الهادف إلى منع الجمهورية الإسلامية من تطوير القنبلة الذرية، وإعادة فرض العقوبات الأمريكية، وسيدخل آخرها حيز التنفيذ في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر.

وقال ترمب: "نعمل مع الدول المستوردة للنفط الخام الإيراني من أجل خفض كبير في مشترياتها".

وإذا كانت إيران كما وصفها بالدولة "المارقة" قبل عام خلال أول خطاب له أمام الأمم المتحدة، فإن هذا التباين ملفت للنظر في حالة كوريا الشمالية.

وكان ترمب هاحم بشدة في ايلول/سبتمبر 2017 الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون مهدداً بـ "تدمير شامل" لكوريا الشمالية، الا انه تباهى الثلاثاء بمبادرته "الجريئة" للسلام.

غير أنه حذر من أن العقوبات الدولية ضد بيونغ يانغ ستبقى "في مكانها حتى نزع السلاح النووي" من شبه الجزيرة الكورية.

من جهة أخرى، توعد ترمب بـ "رد أمريكي" في حال استخدام جديد للأسلحة الكيميائية في سوريا، ودعا إلى دفع جهود السلام الدولية قدما.

وقال: "يجب أن تكون أهدافنا المشتركة خفض التصعيد في النزاع العسكري، إضافة إلى السعي من أجل حل سياسي يحترم إرادة الشعب السوري". 

وأضاف: "نحن ندعو إلى إعادة إحياء عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة، ولكن تأكدوا من أن الولايات المتحدة سترد في حال استخدم نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد أسلحة كيميائية".

الى ذلك، حض ترمب دول منظمة أوبك على وقف ارتفاع أسعار النفط، والانفاق على الدفاع عن انفسهم.

وقال: "نحن ندافع عن العديد من هذه الدول مقابل لا شيء، وهي تستفيد من ذلك لفرض أسعار نفط مرتفعة، هذا أمر غير جيد، نريدها أن تتوقف عن رفع الأسعار (...) والبدء في خفضها. كما يتعين عليها المساهمة بشكل كبير من الآن فصاعدا في جهود الدفاع".

واتهم منظمة الدول المنتجة للنفط "بممارسة الغش ضد بقية العالم. لا أحب ذلك، لا أحد يجب أن يحب ذلك".

وفي هذا السياق، حذر ترمب ألمانيا من "الاعتماد الكامل" على روسيا إذا "لم تغير على الفور مسار" مشروع خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2" مع روسيا.

واعتبر أنه "يجب على العالم الغربي الحفاظ على استقلاله ضد تجاوزات القوى الخارجية التوسعية".

في مجال اخر، أعلن الرئيس الأمريكي أن بلاده تريد تحديد مساهمتها بنسبة 25% من ميزانية عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وستوجه مساعداتها إلى "الدول الصديقة".

وقال: "ضمن اطار جهودنا لإصلاح الأمم المتحدة، أبلغت مفاوضينا أن الولايات المتحدة لن تدفع أكثر من 25 في المئة من ميزانية عمليات حفظ السلام" (6,689 مليار دولار) تدفع منها واشنطن 28,5 % حتى الآن)، لتشجيع الدول الأخرى" على "تقاسم هذا العبء الثقيل".

وأضاف أن "الولايات المتحدة هي أكبر مانح للمساعدات في العالم. مستقبلا لن نمنح المساعدات الخارجية سوى لمن يحترموننا وبصراحة لأصدقائنا". 

كما وجه ترمب انتقادات حادة الى المحكمة الجنائية الدولية قائلا انها "لا تحظى بأي شرعية او سلطة".

وقال إن "الولايات المتحدة لن تقدم أي دعم أو اعتراف للمحكمة الجنائية الدولية" التي وصفها بانها "تدعي الولاية القضائية شبه عالميا على مواطني جميع الدول في انتهاك لمبادئ العدالة والإنصاف".

وأضاف: "لن نتخلى أبدا عن السيادة الأمريكية لبيروقراطية عالمية غير منتخبة وغير مسؤولة" رافضا "ايديولوجية العولمة".