اخبار العراق الان

عاجل

ليفربول وتشيلسي.. تكسير العظام التكتيكي بين ساري وكلوب

ليفربول وتشيلسي.. تكسير العظام التكتيكي بين ساري وكلوب
ليفربول وتشيلسي.. تكسير العظام التكتيكي بين ساري وكلوب

2018-09-26 00:00:00 - المصدر: جول



أحمد أباظة    فيسبوك      تويتر

وإن كان مانشستر يونايتد قد نجح في سرقة الأضواء بخسارته الصاعقة أمام ديربي كاونتي وهذا الصخب حول بول بوجبا،  إلا أن الحدث الرئيسي لدور الـ32 في كأس كاراباو يظل موقعة تشيلسي وليفربول.

 

مواجهة قد تحمل استكمالاً لبداية كلا الفريقين المثالية، ولكن واحد منهما فقط قد يكمل، خاصةً وأنهما يلتقيان السبت المقبل مرة أخرى في البريميرليج.

البلوز بقيادة مدرب جديد هو الإيطالي ماوريتسيو ساري، يلعبون كرة لم يشاهدها أزرق لندن طوال حياته، هذا النوع من الكرة تحديداً بعد سنوات الدفاع وقتل المتعة قد غير وجه ستامفورد بريدج وأضاف حلقة جديدة في مسلسل تغيير وجه البريميرليج ككل.

بعد خسارة تشيلسي للدرع الخيرية أمام مانشستر سيتي، انطلق محققاً 5 انتصارات متتالية أبرزهم ضد الغريم اللندني آرسنال، قبل أن يسقط في فخ التعادل السلبي أمام وست هام، ليجمع 16 نقطة متساوياً في الرصيد مع مانشستر سيتي حامل اللقب، إلى جانب فوزه بأولى مباريات الدوري الأوروبي أمام باوك.

ساري يظل ساري كما أتى من نابولي، اصطحب جورجينيو وبدأ في تنفيذ معالم خطته المحببة، احتل الأخير قلب الملعب وتحرك كانتي لأداء دور مزدوج جديد عليه، لا يمكن الجزم بنجاح التجربة بشكل قاطع، إلا أن غرضها بات واضحاً بتحرير ممرر متميز في خط الوسط من الضغط بشكل مستمر.

ميدو: لا أعتقد أن يسجل صلاح نفس عدد أهداف الموسم الماضي

أيضاً يعتمد المدرب الإيطالي على فكرة الـTarget Man في صفه الأمامي، بوجود أوليفييه جيرو أحد أفضل المهاجمين "المحطات" في العالم، حيث يوفر الفرنسي وطريقة اللعب ككل فرصة أكبر لإيدين هازارد في التواجد بالثلث الأخير تماماً كما يريده المدرب، ما يعني أننا أمام موسم قد يسجل فيه البلجيكي رقماً غير معتاد من الأهداف.

على الناحية الأخرى كل ما تغير ظاهرياً هو بعض الأسماء في ليفربول، أليسون بدلاً من كاريوس، نابي كيتا بدلاً من إيمري تشان، شاكيري بوجه عام كسرقة كبرى في ميركاتو الصيف تدعم الصف الثاني للخط الأمام، إضافةً إلى عودة دانييل ستوريدج.

يمتلك الألماني يورجن كلوب منظومة ثابتة، لكنها باتت أكثر نضجاً وأكثر تنوعاً من حيث البدائل، فبات ليفربول يعرف كيف ينظم جهده على مر المباراة عوضاً عن انهياره المريع في ربع الساعة الأخير، ليفربول الذي يضغط طوال الوقت بات لا يمانع التقهقر وتأمين النتيجة في بعض الأوقات.

أساطير ملاعب الليجا (3): سانتياجو بيرنابيو.. معبد كرة القدم

الريدز حققوا 6 انتصارات من أصل 6 بالعلامة الكاملة، 18 نقطة يضعوه على صدارة جدول الترتيب بفارق نقطتين عن تشيلسي وسيتي، بحثاً عن اللقب الغائب منذ عام 1990، كما فاز على باريس سان جيرمان 3-2 في أولى جولات دوري أبطال أوروبا.

ناهيك عن كونها مواجهة ستحمل خسارة رسمية أولى (بإبعاد درع تشيلسي الخيرية) لأي من الفريقين، فإنها تبدو ذات قيمة أكبر للريدز من تشيلسي، لا أحد من الكبار يهتم بكأس كاراباو إلا إن وجد نفسه في الطريق للفوز به، وعليه فمن المرجح وبقوة أن يدفع ليفربول بعدد من البدلاء اختباراً للحلول الإضافية في منظومته، بينما يسعى تشيلسي لتثبيت المنظومة من الأساس.

يبقى السؤال الأبرز على طاولة هذا الصدام عبر المباراتين القادمتين، فإن كلوب يملك العدو الطبيعي لمنظومة الاستحواذ متمثلاً في ضغطه العكسي، وقد نجح بذلك أمام بيب جوارديولا عدة مرات، فهل ينطبق الأمر ذاته على ساري أم أن الإيطالي لديه من الأفكار ما يحطم به إزعاج منظومة "الجيجن بريسينج"؟ إجابة هذا السؤال قد تحدد مصير تلك المواجهة، بل ربما مصير البريميرليج..