مئات العائلات الكوردية تغادر عفرين
هرباً من ممارسات ميليشيات المعارضة ...
أكدت مصادر مطلعة من غربي كوردستان (كوردستان سوريا)، اليوم الخميس، أن مئات العائلات الكوردية تغادر عفرين باتجاه حلب وكوباني وقامشلو وإقليم كوردستان، هرباً من انتهاكات الفصائل الموالية لتركيا.
وتؤكد تلك المصادر، أن انتهاكات الفصائل المسلحة الموالية لتركيا وصلت إلى ذروتها، وسط صمت تركي واستياء كبير من أهالي المنطقة.
وقال الصحفي الكوردي جومرد حمدوش لـ (باسنيوز)، إن «استمرار نزوح الكورد من عفرين يشكل خطراً كبيراً على الوجود الكوردي وكوردية المنطقة»، لافتاً إلى أن «ما يجري في عفرين من انتهاكات لم يحصل لأي منطقة كوردية أخرى».
وأضاف أن «الانتهاكات اليومية للفصائل المسلحة الموالية لتركيا من اعتقال المدنيين وخطفهم بهدف الابتزاز المالي وتعذيبهم ومصادرة ممتلكاتهم كاف ليهرب المدنيون الكورد من عفرين».
وأكد حمدوش، أن «هناك استهداف حقيقي للوجود الكوردي، حيث معظم المهجرين والفصائل المسلحة ترتكب هذه الجرائم بهدف نزعتهم العنصرية تجاه الشعب الكوردي وانتقاماً من ممارسات الوحدات الكوردية في بعض المناطق العربية التي تحت سيطرتها حالياً، كتل رفعت مثلاً».
ولفت إلى أن «تركيا تدعم ما يجري في عفرين وتغض النظر عن تلك الجرائم».
وكانت مصادر محلية من عفرين قد أكدت لـ (باسنيوز) أن «ما يجري في عفرين من انتهاكات شيء فظيع لا يتصوره العقل، حيث يتم نهب وسرقة ممتلكات الأهالي بشكل منظم وبإشراف من قبل الفصائل الموالية لتركيا».
ولفتت إلى أن «انتهاكات الفصائل المسلحة الموالية لتركيا وصلت إلى ذروتها وسط صمت تركي واستياء كبير من أهالي المنطقة».
وشددت على أن «ما يجري في عفرين يثبت الفشل التركي في إدارة المنطقة رغم مناشدات الأهالي لضبط انتهاكات الفصائل المسلحة ووضع حد لها».
يذكر أن تركيا والميليشيات السورية الموالية لها تمكنت من السيطرة على عفرين في 18 آذار̸ مارس عقب معارك مع الوحدات الكوردية السورية.